بيّن مدير البرنامج الإثرائي الصيفي الدكتور يحيى عسيس، أن هناك طلابا لديهم قدرات عقلية تفوق أعمارهم بمراحل، خاصة طلاب الثالث المتوسط. وأضاف “للشرق” أن الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن، فهم صناع المستقبل وأمل الغد، لذا تقام البرامج الإثرائية الصيفية لرعاية فئة مهمة من الشباب وهم الموهوبون، وتهدف هذه البرامج لتزويد الموهوبين بمعارف جديدة ومهارات ضرورية لمساعدتهم في رحلتهم لاكتشاف الذات وطلب العلم. وقال خلال الحفل الختامي لأنشطة البرنامج الإثرائي الصيفي ال11، والذي استضافته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس الأول، أن نسخة هذا العام تتميز ببناء هوية خاصة بالبرنامج والتأسيس لآلية جديدة لتنفيذ البرنامج حتى يستفاد من الخبرات المتراكمة عبر السنوات السابقة، كما تم مراجعة نظام التقييم والنقاط داخل البرنامج حيث يتنافس على أساسها المشاركون. وأوضح أن البرنامج يقع تحت مظلة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وهي الداعم المادي والمعنوي لهذه البرامج وأي اتصال مع الشركات لتبني تلك المشروعات والأفكار يكون عن طريق المؤسسة، ودور الجامعة ينحصر في ترشيح المشروعات المتميزة، مؤكداً أن المؤسسة حريصة على الحصول على العديد من براءات الاختراع ولكن التحويل لمنتجات يحتاج لشوط طويل وبنية تحتية قوية. وقدم مجموعة من الطلاب بعض المشروعات والأفكار في ختام البرنامج الإثرائي الصيفي من بينهم: عبدالله بحلس وبندر العامري مشروع فلتر المحاليل وهو مشروع لتنقية الهواء، فادي طلحة بالاشتراك مع أربعة عائلات استطاع تقديم مشروع توليد الطاقة الكهربائية عن طريق التوربينات الهوائية، مشاري المهلهل ومحمد الشريف انتجا حذاء متعدد الاستخدامات، بحيث يمكن تغيير قاع الحذاء بما يتناسب مع الأرضية، حسان الحربي وفؤاد العنزي اخترعا مشروعا أطلقا عليه اسم “الطاقة في يدي”، وهي عبارة عن جهاز صغير يمكن عن طريقه الحصول على الطاقة، أما عبدالمجيد الوادعي، فوجد الحل في إيقاظ من يعاني من ثقل في النوم عن طريق “الفراش المنبه” الذي يقوم بإيقاظ النائم في التوقيت الذي يحدده، وهاشم الجراش، استطاع القضاء على الجراثيم الموجودة في عربات التسوق عن طريق وضع مادة معقمة وتثبيتها في العربة وأسماها” العربة الصحية”، وعلي الرويلي، وجد الحل في الحد من حوادث السير عن طريق مشروعه” إطار السلامة” الذي لا يتأثر في حال تعرضه للتلف، ويمكن لقائد المركبة السير لمسافات طويلة، واستطاع مبارك الشلوي في استخلاص الطاقة الكهربائية من فاكهة الليمون، وقام قاسم عبدالعظيم بعمل التحليل الكهربائي للماء، أما محمد الجعلي فكان مشروعه عبارة عن منصة لإطلاق الصواريخ، ولأصحاب الشركات المعمارية استطاع أيمن الزميلي بناء رافعات تعمل بالهيدروليك بمواد بسيطة وغير مكلفة، كما قام كلا من محمد الغريب وعبدالكريم عبدالله وعلي الفهادي في إنشاء مشروع يمكنهم من التحكم بفتح الأبواب عن طريق جهاز محمول. من جانبه أشار مدير المعرض رئيس اللجنة العلمية طارق شلطامي، أن المشاركين في البرنامج الإثرائي، هم مجموعة مختارة من الطلاب المتميزين دراسياً من الصف الثالث المتوسط والأول والثاني الثانوي من مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية، يمثلون دافعية إنجاز عالية وقدرات عقلية وإبداعية متميزة ومهارات شخصية مختلفة، وتم اختيارهم عن طريق المؤسسة، وتوزيع الطلاب على أربع أسر، هي: التميز والإبداع والإتقان والابتكار.