أساسيات الاستثمار المالي هناك جملة من أساسيات الاستثمار المالي يجب على المستثمر معرفتها قبل دخوله السوق المالية (في أي مكان). ومن أهم هذه الأساسيات: التعرف على خصائص أوجه الاستثمار؛ فعلى سبيل المثال تتأثر قيمة الأسهم وعوائدها بمستوى نجاح أو إخفاق الشركات والمؤسسات المصدرة لها، وكذلك تتأثر بالتقلبات الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد المحلي والاقتصاد العالمي. ومن الطبيعي أن تنعكس هذه التقلبات على سعر السهم خاصة في الأجل القصير. أما في الأجل الطويل فيعد الاستثمار في الأسهم من الاستثمارات التي تدرّ عائداً عالياً مقارنةً بالأوراق المالية الأخرى.أما السندات فيميل العائد عليها إلى الاستقرار، إذ تكفل الحكومة لحامل السند الحصول على العائد المنصوص عليه في السند وقت استحقاقه. كذلك تكفل الشركات الحريصة على موقعها وسمعتها المالية السندات التي تصدرها. ويضمن الاشتراك في صناديق الاستثمار لصغار المستثمرين استقراراً في قيمة مدخراتهم نظراً إلى الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها مديرو هذه الصناديق.ويجب أيضاً على المستثمر التعرف على المخاطر المرتبطة بالاستثمار: تعني المخاطرة في أبسط معانيها إمكانية أن يحقق الاستثمار عائداً فعلياً بعد فترة من الزمن يقل عن العائد الذي كان متوقعاً عند الاستثمار أو أن يكابد المستثمر خسائر من رأس ماله. وتختلف الاستثمارات طبقاً للغموض المرتبط بتحقيق العائد المتوقع؛ فهناك استثمارات ترتبط بمخاطر عالية، وأخرى ترتبط بمخاطر متدنية. ويجب أن يعرف المستثمر في الأسهم أن معدل العائد على الاستثمار مرتبط بالمخاطرة بصورة طردية؛ أي أن المستثمر يمكنه تحقيق عوائد أكبر إذا كان على استعداد لتحمل مخاطر أعلى، وعليه القبول بمعدلات عائد أقل في حالة انخفاض عنصر المخاطرة. وهنا يجب التنبيه على حقيقة مهمة؛ وهي أن قدرة المستثمر على تحمل المخاطر تختلف باختلاف الإمكانات المتاحة، إضافة إلى العمر وطبيعة المستثمر التي تعكس ميله الشخصي لتحمل المخاطر. ويفضل المستثمر الذي يتجنب المخاطر اقتناء المحافظ المالية التي تحقق عوائد قليلة لكنها مؤكدة. وعلى النقيض، يفضل المستثمر المحب للمخاطرة اقتناء المحافظ المالية التي تحقق عوائد عالية مع وجود مخاطر مرتفعة. ويمكن تصنيف المخاطر التي تواجه المستثمر إلى ثلاثة مخاطر: 1. مخاطر خاصة بالشركة: أي أن يكون مصدر المخاطرة من داخل الشركة التي أصدرت الأوراق المالية. 2. مخاطر السوق: وترتبط بالظروف الاقتصادية التي تواجه جميع الشركات في الوقت نفسه. 3. مخاطر التركز: وهو أن تكون المحفظة المالية غير متنوعة ومكونة من سهم واحد أو عدد قليل من الأسهم، مما يعني أن أي تراجع محتمل في أداء الشركة المصدرة للسهم قد يؤدّي إلى خسائر كبيرة. وغالباً ما يتم التغلّب على هذا الخطر من خلال تنويع أوجه ومجالات الاستثمار المالي. هيئة السوق المالية