رفضت حركة “وفاء” المنشقة عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الشريك في الائتلاف الحاكم في تونس دعوة من رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي لجلسة حوار اليوم الاثنين بدعوى أنه منزوع الصلاحيات. ووجه الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي عدة دعوات لممثلي أحزاب معارضة في تونس للتحاور وبحث الوضع السياسي الشائك الذي تمر به البلاد في أعقاب ازمة الصلاحيات بين الرئيس ورئيس الوزراء والانتقادات الموجة للأداء الحكومي. كان المرزوقي التقى عددا من رؤساء الأحزاب من بينهم حمة الهمامي أمين حزب العمال الشيوعي وأحمد إبراهيم أمين عام المسار الديمقراطي الاجتماعي ومية الجريبي الأمينة العامة للحزب الجمهوري. ورفضت حركة وفاء المنشقة عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي كان يرأسه المنصف المرزوقي قبل التحاقه بمنصب الرئاسة بدعوى أن الحوار لن يكون مجديا في ظل الصلاحيات “الضيقة” للرئيس. وقال سليم بوخذير رئيس المكتب الإعلامي والناطق باسم حركة وفاء إن “الأمين العام للحركة عبد الرؤوف العيادي كان تلقى دعوة من الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي لكننا رفضنا داخل الحركة هذه الدعوة لأن ثقتنا اهتزت في المرزوقي”. وأضاف بوخذير “لا نرى جدوى من التحاور لأن هذا لن يحل الأزمة الحالية في البلاد خاصة في ظل هامش الصلاحيات المحدود للرئيس”. كان 12 نائبا من بين 29 يمثلون حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في المجلس الوطني التأسيسي أعلنوا انشقاقهم رسميا عن الحزب في 9 مايو الماضي احتجاجا على تبعية الحزب لحركة النهضة الإسلامية الذي يقود الائتلاف الحاكم. وأسس المنشقون حزبا جديدا أطلقوا عليه اسم حركة وفاء. وقال الناطق باسم حركة وفاء:”المرزوقي أخل بوعوده الحزبية والانتخابية منذ كنا في حزب المؤتمر”. تونس | د ب أ