إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالباري الثبيتي المدينةالمنورة – هبة خليفتي وصف إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف وأمين عام جمعية أسرتي الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، التوسعة الجديدة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمسجد النبوي الشريف بالتاريخية، إذ ستُسهم في استيعاب الزيادة الكبيرة التي تشهدها المدينةالمنورة سنوياً، وذلك لأكثر من ثلاثين عاماً مقبلة. وقال الدكتور الثبيتي إن المراحل الثلاث التي وجّه خادم الحرمين الشريفين بتنفيذها ستزيد من استيعاب المسجد النبوي الشريف إلى ما يزيد على استيعابه الحالي بأكثر من ضعف، وهو ما يمثل نقلة نوعية بكل المقاييس، فالمسجد المبارك وعلى مدى أكثر من 1400 عام شهد توسعات متواصلة على مدى التاريخ وصلت من خلالها طاقته الاستيعابية إلى أكثر من مليون مصلٍّ، فيما وجّه خادم الحرمين الشريفين بأمره التاريخي بزيادتها لتصل إلى أكثر من مليونين و600 ألف مصلٍّ، ليكتب له التاريخ بمداد من ذهب هذا العمل المبارك في مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام خدمة لقاصديه وزواره من أنحاء الأرض. ونوّه إمام وخطيب المسجد النبوي بأن جهود الملك عبدالعزيز وأبنائه استمرت مكرّسة لخدمة البيت العتيق ومسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم وما تعيشه البلاد اليوم من عصر ذهبي، هو نتائج كل تلك السنوات التي تتواصل مسيرتها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث شهد عهده المبارك أكبر توسعة للمسجد الحرام وللمسجد النبوي الشريف. وأضاف الدكتور الثبيتي «ستنفذ التوسعة الجديدة على ثلاث مراحل، تتسع الأولى منها ل800 ألف مصلٍّ، وفي الثانية والثالثة سيتم توسعة الساحتين الشرقية والغربية للحرم بحيث تستوعب 800 ألف مصلٍّ إضافيين، وهي بلاشك توسعة كبرى لم يسبق لها مثيل على مر التاريخ، ومسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم مهوى أفئدة المسلمين من جميع أقطار الأرض على مر العصور والأزمان ظل يحظى برعاية واهتمام كبيرين من قادة هذه البلاد المباركة، وظل مع المسجد الحرم في قائمة اهتمامات حكام هذه البلاد ابتداءً بالمغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حيث شهد المسجد أول توسعة في العهد السعودي، التي وجّه بها في عام 1370ه وقبل أكثر من ستين عاماً».