أدى الرئيس المصري المنتخَب محمد مرسي اليمين الدستورية أمس أمام المحكمة الدستورية العليا امتثالا للإعلان الدستوري المكمل كما أدى يميناً رمزية بعدها أمام نواب البرلمان وشخصيات عامة وأسر شهداء في جامعة القاهرة، علماً بأنه تلا منطوق اليمين أمس الأول في ميدان التحرير.وبدت الحالة المرورية أمام المحكمة الدستورية وجامعة القاهرة طبيعية خلافاً للإجراءات المتبعة في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وتجمع العشرات من المواطنين أمام المحكمة والجامعة وهتفوا للرئيس الجديد. وأكد مرسي، بعد تأديته اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية، أن مصر ستصبح دولة مدنية وطنية دستورية حديثة، وقال «ستكون الدولة المصرية قوية بشعبها وتاريخها وبمعتقدات أبنائها وبمؤسساتها وفي القلب منها المحكمة الدستورية»، مؤكدا احترامه للمحكمة الدستورية وأحكامها وللقضاء وأحكامه. وفي جامعة القاهرة، هتف بعض الحاضرين لحفل تنصيب الرئيس «يسقط يسقط حكم العسكر» بمجرد ولوج رئيس المجلس العسكري، المشير حسين طنطاوي، ورئيس الأركان، الفريق سامي عنان، إلى قاعة الاحتفالات، لكن كثيراً من الحاضرين ردوا عليهم بهتاف «الجيش والشعب.. يد واحدة». وبدأ الرئيس المصري كلمته في الجامعة بالاعتذار لطلاب كليتي الحقوق والآداب عن تأجيل امتحاناتهم أمس بسبب الخطاب إلى 11 يوليو.وتعهد مرسي أن تدعم مصر الشعبين الفلسطيني والسوري، مطالباً بوقف نزيف الدم في سوريا، كما تعهد بالحفاظ على القوات المسلحة، وخاطب مرسي العالم الخارجي قائلاً «لن نصدر الثورة ولن نسمح للآخرين بالتدخل في شؤوننا». وتوجه مرسي مساء الأمس إلى منطقة «الهايكستب» العسكرية شرق القاهرة لتسلم السلطة التنفيذية من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي نظم عرضا عسكريا إيذانا بتسلم المدنيين السلطة، وأدى المشير طنطاوي والفريق عنان التحية العسكرية لمرسي عند وصوله إلى مكان الاحتفال.