محمد بن حمود الهدلاء عبّرت جميع أطياف الشعب السعودي النبيل عن مشاعر الولاء والوفاء والسمع والطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وذلك بعد صدور الأوامر الملكية الكريمة باختيار وتعيين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليّاً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع، وتعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية، هذه القرارات جاءت تتويجاً لعطاءاتهما المستمرة في خدمة الدين والمليك والوطن. ويعدّ قرار اختيار الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد صائباً ويضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لأنه رجل دولة محنك ويتميز بصفات الحكمة والحزم والحلم وهي صفات لا تتوفر إلا في القائد الفذ. فسموه يتمتع بخصال قيادية واضحة، ويمتلك خبرة سياسية وإدارية كبيرة، الأمير سلمان رجل الإدارة والتطوير والتنمية والبر، وإسهاماته الكبيرة في كل جوانب النمو والتطور وازدهار المملكة مشهودة خلال حياته العملية التي تقارب ستة عقود، فهو لم يألُ جهداً في بناء مسيرة التنمية في المملكة العربية السعودية، والنقلة التطويرية لمنطقة الرياض التي تمت على يديه جعلت الرياض من أفضل عواصم دول العالم تطوراً وتنظيماً وحضارة وأمناً ورفاهية. الأمير سلمان لم يغِب عن المحافل الدولية فكان له بُعده السياسي، وهو إحدى الشخصيات المهمة في الداخل والخارج، وذو نظرة ثاقبة، وصاحب منجزات كبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر الدعوة الإسلامية، ولا غرابة في ذلك فهو خريج مدرسة والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيّب الله ثراه. نعم نبايع اليوم رجلاً ليس بغريب على أي إنسان في المملكة العربية السعودية رجلاً نفخر ونفاخر به، سلمان الوفاء سلمان الشهامة سلمان الرجولة، اختاره ولي أمر المسلمين قائد هذه الأمة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي عوّد شعبه وأمته على أن يقوم بكل عمل فيه مصلحة للبلاد والعباد. ونحن في الوقت الذي نبايع سيدي الأمير سلمان، نرحب باختيار الأمير أحمد بن عبدالعزيز -حفظه الله- ونبارك له اختيار وثقة ولي الأمر له بتعيينه وزيراً للداخلية، والأمير أحمد قائد أمني محنك وصاحب خبرة سياسية وإدارية كبيرة، تعجز الكلمات عن وصف شخصيته وإنسانيته المتميّزة بأبعادها، ويأتي اختيار سموه وزيراً للداخلية تتويجاً لمسيرة طويلة قضاها في خدمة دينه ووطنه في مجالات الدولة عامة وفي مجال الأمن خاصة، فهو عضد الفقيد نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- وذراعه اليمنى في وزارة الداخلية، حيث استطاع من خلال عمله في وزارة الداخلية أن يظهر بصماته الأمنية والإدارية من خلال حضوره المستمر في كل وقت ومتابعته ووقوفه بنفسه على سير الأمور وقوّته في الحق، ثم إنه رجل العطاء والبذل. لقد جاء اختيار سمو الأمير سلمان والأمير أحمد وفق تطلعات وأماني وطموحات الشعب السعودي الكريم.