نايف بن حزل الجبرين الشمري فُجع الوطن وفُجعنا بنبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-، حيث كان خبراً محزناً وصدمة كبيرة بخسارة رجل قيادي محنك عاش حياته في خدمة وطنه وساند إخوته في إدارة الحكم في هذه البلاد التي دأب حكامها على السهر على رفعة الوطن وراحة المواطن، وإنه مصاب جلل فقد خلاله الوطن ركناً من أركانه التي كان يعمل على نهضته وتقدمه وتطوره في شتى المجالات الحيوية والأمنية. وأنتهز هذه الفرصة لأتقدم عبر صحيفتنا هذه بأحر التعازي وصادق المواساة لسيدي خادم الحرمين الشريفين ولسمو وزير الدفاع -حفظهما الله- ولجميع الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي في وفاة المغفور له بإذن الله. لقد فقد الوطن رجل دولة من طراز فريد، فكان رجل المواقف الصعبة، حيث وقف في وجه الإرهاب بكل قوة وثبات فحمى بعد الله الوطن والعقيدة، وكان رجل الإنسانية فتزعم تقديم الأعمال الإنسانية والخيرية في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية في أي مكان، ووقف مع كل ذي حاجة في الداخل والخارج. فرحم الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم الجميع الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. كما أبارك لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تعيينه ولياً للعهد، ولصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز توليه وزارة الداخلية، داعياً الله لهما بالتوفيق والسداد. واختيار خادم الحرمين الشريفين للأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد بالتأكيد هو تتويج لمسيرة حافلة من الإنجازات والتجارب والخبرة الإدارية، ناهيك عن أهمية الظروف ودقة المرحلة التي تحتاج إلى شخصية بمثل حجم الأمير سلمان وهو خير خلف لخير سلف، واختيار صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية يعدّ قراراً حكيماً، فهو رجل أمن وكان عضداً لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في خدمة الأمن والمحافظة على استقرار هذه البلاد الطاهرة، وله خبرته الطويلة في مجال الأمن، ولايزال سموه يُذكر بمواقفه الحميدة تجاه هذا الوطن والعمل الدؤوب والمستمر لخدمة بلاده، نسأل الله لهما التوفيق والسداد والعون، ونجدد لهما الولاء والطاعة، داعياً الله أن يحفظ على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار.