هاجم خمسة مسلحين مقنعين مبنى قناة “الجديد” بإطارات مطاطية ومسدسات حربية، وحاولوا اقتحام المبنى. ولم يستطع الحراس التصدي لهم وألقى الملثّمون الإطارات وأضرموا النيران فيها. كما أطلقوا رشقات نارية في الهواء من مسدساتهم. وتم توقيف أحد المعتدين فيما انسحب الآخرون. وبينت التحقيقات الأولية أن الموقوف يُدعى وسام .ع الملقّب ب “البطل”. وتضاربت المعلومات حول انتمائه، فبعض المصادر الأمنية قالت إنه ينتمي إلى حركة أمل، بينما تؤكّد مصادر أمنية معنية بالتحقيق بأنه غير منظّم حزبياً. ورجحت مصادر أمنية احتمال كون الاعتداء ردّة فعل لاستضافة إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير،الذي هاجم عبر القناة الطائفة الشيعية إلا أن مصادر أخرى فضّلت انتظار انتهاء التحقيق دون أن تستبعد وجود فرضية ثالثة. وفي هذا السياق، علمت “الشرق” أن عشرات الاتصالات المستنكرة انهالت على القناة عقب استضافتها الشيخ الأسير. وترددت معلومات أن شخصاً اتصل بالقناة زاعماً أنه رجل دين، وادّعى أنه قام مع عدد من رجال الدين بتأسيس ما أسماه “الجيش الشيعي الحر” للدفاع عن مقدّسات الشيعة. وعقب الحادثة، توافدت شخصيات سياسية معربة عن تضامنها مع قناة الجديد. وكان وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أول الواصلين لتفقّد المكان. ترافق ذلك مع انتشار تعزيزات أمنية كثيفة. ونفّذ الجيش عدداً من عمليات الدهم في منطقتي زقاق البلاط وبشارة الخوري. كما صدرت عدد من المواقف المستنكرة للاعتداء والمتضامنة مع القناة. أبرزها موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي أكّد أن الموقوف لا ينتمي إلى حركة أمل.