يجسد «إيوان ماكغريغور» في أغلب أفلامه شخصية مجنونة في حلم مجنون، هذا الدكتور المتخصص في علم الأسماك (فريد جونز) في فيلم «صيد السلمون في اليمن»، يشعله جنون شيخ عربي مفتون بصيد السمك، ويخطط لإدخال هواية صيد سمك السلمون الإسكتلندي إلى اليمن، في فيلم رومانسي كوميدي من إخراج لاس هالستروم. يستند الفيلم على رواية بول تورداي، الأكثر مبيعاً عام 2006، ويتناول خطة جنونية يضعها الشيخ الثري محمد (عمرو واكد)، لبناء سد يوفر إمدادات المياه إلى منطقته في اليمن، وإنشاء سلالم للأسماك في داخله، كي يتمكن من استيراد السلمون، والترويج لهوايته الرياضية المفضلة «صيد السمك بالذبابة البلاستيكية» على الطريقة الإسكتلندية في صحراء شبه الجزيرة العربية. وتقوم سكرتيرة الشيخ الإنكليزية هارييت (إيميلي بلانت) بالتفاوض مع الدكتور فريد جونز (ماكغريغور) الخبير في وزارة الزراعة والثروة السمكية البريطانية على تولي المشروع. يرفض فريد المشروع في البداية، لعدم جدواه، ويهزأ به، ويطلب رقماً مبالغاً فيه كميزانية لتمويل المشروع، فيوافق الشيخ بلا تردد. في المقابل، تتدخل السكرتيرة الصحافية لرئيس الوزراء البريطاني (سكوت توماس) بالضغط على جونز لقبول المشروع «حسن النية»، بقصد تشتيت انتباه الناخبين جراء الأخبار السيئة الجارية للخروج من أفغانستان. وهناك، أيضاً، العلاقة العاطفية التي تتصاعد بين الدكتور الذي تبتعد عنه زوجته في رحلات عملها المتكررة، وسكرتيرة الشيخ التي يذهب صديقها روبرت إلى مهمة عسكرية في أفغانستان، وينتهي في عداد المفقودين في عملية حربية. وعندما يعلن لها حبه في اليمن، يعود روبرت للحياة، ويلتقيهما في بداية إطلاق الأسماك في النهر الذي صنعوه. يتحقق الحلم، ويتم إطلاق الأسماك، لكن أحد أفراد قبائل المنطقة اليمنية المعارضين للمشروع يقوم بفتح السد، ويدمر أشواط سمك السلمون، ويقتل الحلم في أوله. بين عودة روبرت لحبيبته، وتخريب النهر، تضيع أحلام المجنونين، الشيخ والدكتور، ولا ينجيهما من كارثتين حقيقيتين إلا قفز سمكة حرة في بقايا الماء، واختيار امرأة حرة شريكها المجنون، سمكة أخيرة تجمع المجنونين وهارييت لصناعة أحلامهم من جديد. ملصق الفيلم (الشرق)