افتتح الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة حسن الجاسر، أمس مشروع متخصص في تنظيم الحفلات لإحدى المستفيدات من الصندوق «آلاء المد الله»، وذلك بحضور نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير، ومجموعة من رجال الأعمال. ووصف الجاسر المشروع بأنه مدينة لتنظيم الحفلات الخاصة بالأطفال والمراهقين، وقال «التحاق الفتيات في العمل الحرفي يرفع من قيمة واردات السوق المحلي، ويقلل من الطلب الخارجي، والعمل الحرفي أحد الأهداف التي يسعى الصندوق إلى تنشيطها، باعتبارها جزءا من الصناعات المحلية التي تدعم الاقتصاد الوطني. وأضاف «نريد التقليل من التوجه للمشروعات الخدمية ونعمل على برنامج صناعي لنوجد خطوط إنتاج للفتيات، كما أن المشروعات التي نعمل على تمويلها تتم دراستها من حيث التنوع فلدينا المشروعات الخدمية والتجارية وقريبا الصناعية». وأكد على أن أي مستفيدة تبقى على صلة مع منسوبات الصندوق في حال احتاجت أية استشارات أو متابعة، كما يهمنا نجاح المشروع كونه قرض بدون فوائد يتم استرداده لتستفيد منه فتاة أخرى، كما نقدر الفتيات اللآتي يساهمن في سعودة الوظائف في مشاريعهن، مؤكداً على دور رجال الأعمال في دعم الصندوق. من جانبها أشارت نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير، إلى أن فكرة المشروع، نابعة من فكرة تنظيم الحفلات، إلا أنها ذات طابع مختلف فهي متخصصة لفئة عمرية معينة، حيث تقوم بعمل مشغولات يدوية ذات تصاميم فريدة، خصوصاً أن المستفيدة مهندسة ديكور، فأبدعت في المجال وحققت نسبة تسويق عالية، بفترة زمنية قصيرة ما يدل على حاجة المجتمع إلى العمل الحرفي المهني. وأفادت «مجتمعنا مازال بحاجة إلى دفع الفتيات إلى سوق العمل الحرفي المهني، وإقناع الفتيات أن العمل اليدوي يحقق سلسلة استثمارات ناجحة، قادرة على تحقيق متطلبات السوق المحلي والعالمي، فلو تعمقنا في مسألة واردات المشغولات اليدوية، نرى أن واردات المملكة العربية السعودية من الصناعات اليدوية والحرفية تقدر بنحو 1.5 مليار ريال سنوياً بحسب ما أعلنته أخيراً الهيئة العامة للسياحة والآثار، كل ذلك لغياب العمل التجاري المهني ذو الطابع الحرفي، وحالياً يسعى الصندوق من خلال حاضنات الأعمال على تكريس الجهود في هذا المجال، لخلق بيئة استثمارية تتناسب مع حاجة المجتمع، من خلال التركيز على المشروعات الحرفية والمشغولات اليدوية». وأكدت على أن اختيار الموقع يأتي في المقام الأول، مؤكدة على أن دعم الصندوق مستمر من جميع النواحي حتى بعد افتتاح المشروع. وذكرت أن منسوبات الصندوق يقفن خلف كل مشروع حتى افتتاحه، وأن الصندوق لا يهتم بالكم بقدر اهتمامه بالكيف فالنجاح هو الأهم، مشيرة إلى أنه ليس هناك أية مشروعات فاشلة للصندوق، كما أن هناك خمسة مشروعات خرجت من مسار المشروعات الصغيرة إلى طور المشروعات المتوسطة، كما أنه لدى الصندوق ستة مشروعات سددت خلال وقت قياسي وهو ستة أشهر. وبيّنت أن الصندوق الآن بصدد مناقشة برنامج انطلاقتي القادم، والذي يضم 17 مشروعاً تم اختيارها من أصل 45 مشروعا جميعها مشروعات جديدة، وستتم التصفية الأخيرة لتحديد من تستحق التمويل منهن. من ناحيتها أبدت صاحبة المشروع المهندسة آلاء المد الله، سعادتها بالافتتاح، وقالت «على الرغم أنني خريجة هندسة، وتوفرت فرص عمل لديّ إلا أنني فضلت خوض العمل التجاري، لما له من تأثير على عجلة التنمية الوطنية، حيث نعاني من غياب لتلك المنتجات، ولم أشعر للحظة أن العمل اليدوي عيباً، أو يقلل من شأن من تعمل به، وأنني أعمل لوحدي دون كادر وظيفي، فالعمل الحرفي إنجاز وإبداع حيث يبوح الإنسان بأفكاره، وتصاميمه الفريدة التي لا تنم عن تكرار أو غياب جودة، لذا أعمل على المشغولات اليدوية سواء في حفلات النجاح، المواليد، وغيرها، وتكون ذات طابع منفرد. وأضافت «أتمنى أن يكون في العاصمة المقدسة سوقاً تراثياً للمنتجات الوطنية بأيدي سعودية، لرفع قيمة تلك القطاع بدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار، فصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، يبحث عن التنوع والمجالات الجديدة في الاستثمار، وهذه فرصة أمام الفتيات أما يلتحقن كموظفات للعمل في هذه المشروعات أو يعملن ويوردن لباقي مناطق المملكة العربية السعودية وهذا العمل يمكن أن تكون له من تأثيرات مستقبلية على الاقتصاد الوطني». يذكر أن المستفيدة من الصندوق نورة المقيطيب، تم استضافتها في برنامج داوود الشريان «الثامنة» يوم أمس، والتي تحدثت عن مشروعها في إدارة مطعم نسائي، حيث وظفت 48 فتاة سعودية في مشروعها.