أكد أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أنه لا يوجد أي إشكال مع الطرح الإعلامي الصريح المعتمد على الحقائق دون تهويل أو مبالغة، لافتاً إلى أن أكبر الأخطاء التي يقع فيها بعض الإعلاميين هي إصدار الأحكام المسبقة والتعرض لأعراض الناس ونشر تفاصيل قضايا منظورة أمام القضاء والإساءة لهم دون الاستناد للحقائق ومخالفة الأنظمة الإعلامية. وشدد أمير المدينة على أن الضمانة لعدم التهاون بحق الإنسان هو معرفة الإنسان نفسه بحقوقه، مشيرا إلى أن الإعلام مساهم كبير في نشر ثقافة الحقوق، وكشف الخلل ومحاربة الفساد. جاء ذلك لدى تكريمه أمس بديوان الإمارة المشاركين في البرنامج الإعلامي التدريبي «الإعلام .. مهارات وتكامل»، والذي نظمته إمارة المنطقة على مدى يومين، بمشاركة عدد من مديري وحدات الإعلام بالقطاعات الحكومية والناطقين الرسميين وممتهني الصحافة في وسائل الإعلام المقروءة والمكتوبة والمسموعة والإلكترونية. وأكد أمير المنطقة أن التعامل مع وسائل الإعلام والاتصال الحديثة يتطلب حرصا وعناية فائقة لتحري الدقة والمصداقية، وإيضاح الحقائق كاملة بكل شفافية. مشددا على أن إيضاح الحقيقة، وتسمية الأشياء بمسمياتها، دون تحريف أو إثارة ومبالغة يحقق المصلحة العامة ويساهم في حل الإشكاليات في وقتها. وأشار إلى أن الإعلام عندما يكتسب المصداقية فيما يطرح يصبح جزءا من الحل، في ظل التفاعل السريع بين مختلف التطبيقات الجديدة لوسائل الإعلام، وهذا ما دفع الإمارة لتبني مثل هذه البرامج التدريبية للمساهمة في رفع مستوى التعامل مع وسائل الإعلام، سواء العاملين في قنوات إطلاق المعلومات والإخبار، أو في وسائل الاستقبال والنشر في وسائل الإعلام، وذلك انطلاقاً من مسؤولية الإمارة وجهودها لرفع مستوى التأهيل والتدريب في كافة القطاعات ولإكسابهم الخبرات وتعليمهم الأساليب الحديثة في التعامل مع مختلف الفعاليات والمستجدات. ولفت خلال حديثه مع المشاركين إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين تؤكد على التعامل بشكل واضح وصريح مع وسائل الإعلام من مختلف الجهات لتوضيح مكمن الإشكال. وفي ختام اللقاء سلم أمير المنطقة شهادات الحضور للمشاركين من جهته ترأس أمير منطقة المدينةالمنورة الاجتماع الأول للجنة السلامة المرورية بمكتبه أمس، والتي سبق أن صدرت موافقته على تشكيلها، برئاسته، وعضوية عدد من الدوائر الحكومية المعنية بالسلامة المرورية. وأكد الأمير عبدالعزيز بن ماجد على أهمية إنشاء اللجنة لتوحيد جهود القطاعات ذات العلاقة، وذلك بعد اطلاعه على الدراسة البحثية حول «حوادث المرور على الطرق ونتائجها المأساوية» التي قدمها قائد القوة الخاصة لأمن الطرق بالمنطقة العميد سمير بن أحمد الأسدي، حيث أبدى موافقته على المقترح بإنشاء اللجنة والتي تهدف إلى رفع مستوى السلامة المرورية في المنطقة في ظل الارتفاع المتزايد في أعداد المتوفين والمصابين جراء الحوادث المرورية وفق إحصائيات رسمية. كما ناقش الاجتماع جملة من المقترحات والبرامج الوقائية الهادفة للسلامة المرورية واتخذ حيالها عددا من التوصيات.