حذرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي من أن الاوضاع في سوريا تنذر بنشوب حرب أهلية، مؤكدة أن “طبيعة الممارسات القمعية” كانت أحد عوامل تدويل الأزمة في هذا البلد. وقال أكمل الدين احسان اوغلى أمام اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية على المستوى الوزاري في مقر المنظمة بجدة في وقت متأخر من مساء الأحد إن الاوضاع في سوريا “تنذر بنشوب حرب أهلية قد تطحن المزيد من آلاف الضحايا الأبرياء، وقد يتجاوز أثرها إلى كل دول المنطقة”. والاجتماع مخصص للجنة التنفيذية لكنه مفتوح العضوية على المستوى الوزاري لبحث الاوضاع في سوريا والسودان والقضية الفلسطينية ومنطقة الساحل. وأضاف اوغلى أن المنظمة “حرصت على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة عضو، ورفض تدويل أزمتها لكن تفاقم الوضع الأمني، وطبيعة الممارسات القمعية، وقتل أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، كان عاملاً أدى إلى تدويل هذه الأزمة”. ودعا إلى أن “يتوافر لدى العمل الدولي في مجال النزاعات التعاون البناء بدلاً من التنافس واتباع أساليب الحرب الباردة التي لا تؤدي إلى نتائج ايجابية”. وتضم اللجنة التنفيذية السعودية دولة المقر، والسنغال التي ترئس حالياً القمة الإسلامية، ومصر الرئيس المقبل للقمة، وماليزيا الرئيس السابق للقمة ،وكازاخستان، وجيبوتي، وطاجيكستان إضافة إلى الأمانة العامة للمنظمة. (ا ف ب) | جدة