كشفت لجنة تحقيق في فضيحة محاسبات شركة أوليمبوس اليابانية أمس، عن أن الشركة تسترت على خسائر استثمارية بقيمة 1.5مليار دولار منذ عام 1990 بمشاركة كبار المسؤولين التنفيذيين السابقين في الشركة. وأعلنت الشركة أمس، أن ماكوتو ناكاتسوكا أحد مديريها استقال من منصبه. وذكرت اللجنة المستقلة التي شكلتها أوليمبوس في تقرير لها، أن شركة صناعة الكاميرات والمعدات الطبية نقلت خسائرها عن استثمارات الأوراق المالية إلى صناديق في الخارج وتحفظت عليها في حسابات سرية. وعانت أوليمبوس من خسائر استثمارات ضخمة بعد انفجار فقاعة الأصول اليابانية في1990، فيما بلغت الخسائر 1.5 مليار دولار اعتبارا من عام 2003 وفقا لتقرير اللجنة. وأضافت اللجنة أن أوليمبوس سعت من خلال الاستحواذ على صانع معدات طبية بريطاني وثلاث شركات يابانية بين عامي 2006 و 2008 إلى توفير 1.7مليار دولار أمريكي لاستخدامها في عملية التستر عن الخسائر. وأفصح فريق اللجنة المؤلف من ستة أعضاء أغلبهم من المحامين،أن مدقق حسابات الشركة السابق ونائب الرئيس السابق، لعبا دورا مركزيا في عملية التستر التي كان يعلم بها الرؤساء السابقين للشركة تسويوشي كيكيكاوا وكيشيموتو ماساتوشي وشيموياما توشيرو وقد استقالوا كلهم من مناصبهم. واتهم التقرير جزءا أساسيا من الإدارة بالفساد ما تسبب في تلوث أجزاء أخرى من الشركة، مفيدا أن الكشف عن سنوات طويلة من المحاسبة غير الشرعية التي قادها كبار المسؤولين التنفيذيين، دمر الثقة في أوليمبوس، وفق تعبير رئيس فريق التحقيق ورئيس المحكمة العليا السابق تاتسو كايناكا خلال مؤتمر صحفي أمس.وأكدت أوليمبوس في بيان لها أمس، بعد صدور تقرير اللجنة أنها ستأخذ التحقيق على محمل الجد وتدرس السبل الكفيلة بإصلاح الشركة لاستعادة ثقة الجمهور بها في أقرب وقت ممكن.وكانت بورصة طوكيو قد حذرت من أنها قد تلجأ إلى شطب أوليمبوس إذا فشلت في نشر نتائج الأرباح في الموعد النهائي المخصص لها في 14 من ديسمبر الجاري.