كنت في أحد المجالس وكان هناك شخص ينتقد الصحف السعودية وبالخصوص كتاب الرأي ومن لهم قلم ناقد للأوضاع الداخلية، يقول إن هذا الأسلوب يُذهب «هيبة بعض الجهات»، فيسهل نقدها ونقد تصرفاتها وهذا الشيء سينعكس علينا بشكل سلبي! سألته ما هو تعريف الهيبة لديك؟ فقال الهيبة أن تفكر ألف مرة قبل أن تنتقد أي شيء فيها! واستمر في سرد ما ليس له أي علاقة بالهيبة، وكان واضحا من حديثه أنه متأثر بمسلسل «باب الحارة» ومعجب كثيراً بزعيمها «أبو شهاب»، فقلت له: يا صاحبي هيبة الجهات الحكومية لا يهزها قلم ولا يهزها نقد ناقد، حيث تكمن في ضمان حقوق المواطن، ان الهيبة أكبر من كل ما تقرأه في صحفنا، فنقد ما يستحق الانتقاد، هو بناء للدولة وطموح نحو الكمال.