كشف تقرير صادر عن مركز التنمية الأسرية التابع لجمعية القطيف الخيرية تنامي الوعي بأهمية الاستشارات السلوكية والأسرية في محافظة القطيف خلال السنوات الأربع الماضية، وذلك من خلال الإقبال المتزايد على خدمات الهاتف الاستشاري في المركز، الذي يقدم خدمات للمتصلين من طالبي الاستشارة عبر الهاتف في المجالات النفسية، الاجتماعية، التربوية، الأسرية والاحتياجات الخاصة. وأشارت الأرقام الصادرة عن المركز إلى ارتفاع الطلب على الاستشارات خلال السنوات الثلاث الماضية إلى أكثر من 100%، حيث بلغ عدد الاستشارات التي قدمها المركز عام 1430ه، 332 استشارة، فيما بلغ عدد الاستشارات التي قدمها خلال عام 1431ه، 442 استشارة، بينما بلغ عدد الاستشارات التي قدمها عام 1432ه، 747 استشارة، فيما كشف التقرير أن الاستشارات التي تم تقديمها خلال الأشهر الخمسة الماضية من العام الحالي تجاوزت ال 548 استشارة. وأرجع مدير المركز المهندس عباس الشماسي، تنامي الإقبال على الاستشارات في المركز إلى زيادة الوعي بأهمية الاستشارات بشتى أنواعها، حيث وصلت القناعة لدى كثير ٍ من الأسر إلى ضرورة حل المشكلات قبل استفحالها، وذلك عن طريق متخصصين يتعاملون مع الحالات بسرية تامة، لافتاً إلى أن المشكلات الأسرية موجودة قبل وبعد ظهور المراكز المتخصصة، وهي ضمن المعدل الطبيعي، مبيناً أن المشكلات الزوجية ورعاية الأبناء وحضانتهم تأتي في مقدمة القضايا التي يستقبلها الهاتف، وبعدها تأتي المشكلات السلوكية لدى الأطفال. وأوضح أن المركز المكون من ثلاث وحدات هي: وحدة إصلاح ذات البين، ووحدة البرامج، ووحدة الهاتف، لا يقتصر عمله على تقديم الاستشارات فقط، بل ينظم ورش عمل ومحاضرات في الجوانب التربوية والأسرية، وذلك بهدف تنمية ورعاية الأسرة في شتى الجوانب، داعياً كل من يواجه مشكلة أسرية أو اجتماعية أو نفسية أو سلوكية، الاستفادة من خدمات المركز التي يقدمها عدد من المتخصصين في المجالات الإنسانية.