ماكابي حيفا من أعرق أندية إسرائيل، تأسس عام 1913، توقف نشاطه بسبب الحرب العالمية الأولى ثم استأنف النشاط عام 1919 من لاعبين عرب ويهود وإنجليز. كان الفريق اسمه حيفا وبعد أن اندمج مع نادي هايبر أصبح اسمه ماكابي حيفا (بطل حيفا). قبل قيام دولة إسرائيل يمكن أن نتحدث عن ثلاثة أحداث مهمة في تاريخ النادي: تلقي دعوة من اتحاد الرياضات الأمريكية لزيارة الولاياتالمتحدة عام 1927، وصول ناشطين يهود من النمسا عام 1936 ليشكلوا نواة دعم حقيقي وجدي للنادي، سنة 1942 لعب ماكابي حيفا مع فريق يوناني في تل أبيب وتلقى هزيمة فادحة 12-1. حقق النادي كأس إسرائيل خمس مرات، وحقق كأس السوبر الإسرائيلية 12 مرة. وفي عام 1991 جمع بين كأس إسرائيل وكأس السوبر، وحصد أربع مرات كأس (التوتو) وهي بطولة إسرائيلية نظامها غريب بعض الشيء مع أنها تعتمد على مبدأ خروج المغلوب، صعد الفريق إلى دوري أبطال أوروبا عام 2002 ومن أهم إنجازاته الانتصار على مانشستر يونايتد 3 – 0. وصعد مرة أخرى إلى دوري أبطال أوروبا 2009. يعد نادي ماكابي حيفا من أهم مفارخ الأندية الأوروبية حيث صدر لاعبين لليفربول وأرسنال ونيس. ومن أشهر لاعبي الفريق العرب وليد بدير (2000 – 2005)، أما هداف النادي الأسطوري – لم يكسر أحد رقمه إلى اليوم – هو زاهي أرملي (1982 – 1990). هل تتذكر كأس العالم في ألمانيا عام 2006 حين قام بعض لاعبي غانا – في مشهد مثير للسخط – برفع علم إسرائيل بعد فوز منتخبهم على التشيك؟ من قام بذلك جون بانستيل لاعب فريق هابويل تل أبيب وأيده حارس المرمى ريتشارد كينجستون لاعب ماكابي حيفا. هؤلاء اللاعبون هم نتيجة معسكرات اكتشاف مواهب تقيمها بعض الجهات الرياضية الإسرائيلية في إفريقيا «معسكرات حبقوق» لتوريد لاعبين إلى الأندية الإسرائيلية أو تكوين روابط صداقة شبابية بين إسرائيل ودول إفريقية أو استقطاب شباب أفارقة ومنحهم الجنسية الإسرائيلية لمزيد من الحصار السكاني حول العرب!.