رفع مجلس الشورى التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – له ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع. كما هنأ المجلس صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز لتعيينه وزيراً للداخلية. وأكّد المجلس في بيان أصدره أمس أن اختيار خادم الحرمين الشريفين للأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد يأتي تواصلاً لمسيرة هذه الدولة الفتية التي تقوم على شرع الله وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام، واستكمالاً لمراحل النمو والتطوير التي تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين. وقال إن وجود الأمير سلمان في هذا الموقع يعد صمام أمان للمملكة وللمنطقة نظراً لما عرف عنه من حنكة ودراية وروح القيادة، التي تجلت في كثير ٍ من المواقف التي تتطلب وجود أمثاله على سدة اتخاذ القرار. ووصف المجلس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بأنه رجل دولة محنك دائم الحضور في صياغة قراراتها وصناعة مواقفها وتكييف علاقاتها الخارجية وفق ما تقتضيه مصلحة الوطن، ويكفي لإثبات ذلك استقراء تاريخه القيادي والسياسي ليظهر من مجموع مسؤولياته ومواقفه ومهامه، مبيناً أن سموه يتقن فن القيادة والمعادلات السياسية وتجلى ذلك في منهجه الإداري الذي يجمع بين الحزم واللين مع مهارة فائقة في التعامل مع المواطن، إضافةً إلى جهوده الإنسانية ومبادراته في أي عمل خيري، وترؤسه لعدد من الجمعيات والهيئات الخيرية والإغاثية في المملكة وخارجها. وأشاد مجلس الشورى بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية، لافتاً النظر إلى أن هذه الثقة الملكية الغالية فيه تعد تتويجاً لسنوات من العطاء قضاها في خدمة الوطن عبر وزارة الداخلية ساعدا أيمن للفقيد الأمير نايف- رحمه الله- ناهلاً من معين أخيه وأسلوب عمله الذي اتصف بالحصافة والحكمة في كثير ٍ من الأمور التي تعاملت معها الوزارة ولا تزال تتعامل معها. وأكّد أنه بالرغم من الحزن العميق الذي يلف المملكة وشعبها في وفاة الأمير نايف إلا أن المواطن السعودي يستبشر بمن خَلَفهُ وسلاسة انتقال المسؤوليات والمهام، وهذا يؤكد على قوة الترابط والوشائج بين القيادة وشعبها مما انعكس استقرارا ونماء يعم كل أرجاء المملكة العربية السعودية. وسأل المجلس في ختام بيانه المولى القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين لكل خير.