توسعت دائرة الاحتجاجات والاعتصامات وثورة الخيام في المدن الإسرائيلية حيث نصبت الخيام في مدينة كريات شمونة شمال إسرائيل، وعادت لتنصب أيضا في مدينة القدس بالقرب من البلدة القديمة، في الوقت الذي استمرت الاحتجاجات في مدن تل أبيب وبئر السبع وكفار سابا والعديد من المدن الأخرى.. وبينما كان الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز يدعو الرئيس السوري «بشار الأسد» إلى التنحي عن سدة الحكم بفعل الثورة، كانت التظاهرات وثورة الخيام تنتشر في تل أبيب، وامتدت ألسنتها إلى اللد وحيفا ، وحملت معها عدوى الثورة من قطاع طلبة الجامعات إلى نقابة الأطباء إلى المواصلات فيما يتوقع مراقبون اقتصاديون أن تؤدي هذه الثورة إلى إسقاط حكومة بنيامين نتانياهو. وخرج طلبة الجامعات الإسرائيلية بثورة زاحفة واعتصموا بالخيام في ساحات تل أبيب للاحتجاج على أسعار الشقق ، وكيف يصل سعر الشقة في تل أبيب إلى 3 مليون شيكل أحيانا - وهي سياسة متعمدة من حكومة اليمين الإسرائيلي لدفع الأزواج الشابة للسكن في المستوطنات اليهودية المقامة على الأراضي الفلسطينية. وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة هآرتس العبرية، أن شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي»بنيامين نتانياهو» قد تراجعت بشكل حاد خلال الأسابيع الأخيرة، وتواصل انحدارها بسبب أزمة غلاء أسعار الشقق السكنية وما ترافقه من احتجاجات. من جهتها هاجمت رئيسة حزب المعارضة الاسرائيلية «تسيبي ليفني»، رئيس الوزراء «نتانياهو»، بسبب خطته الأخيرة لإنهاء مشكلة غلاء أسعار الشقق السكنية في إسرائيل ، والتي أعلن عنها في أعقاب المظاهرات التي اجتاحت معظم المدن الإسرائيلية مطالبةً بخفض أسعار الشقق السكنية. واتهمت «ليفني» رئيس الحكومة الإسرائيلية بالتهرب من مسؤولياته عبر عدم تمكنه من حل أزمة السكن إلى الآن، معتبرةً أن الخطة الجديدة التي أعلن عنها تهدف فقط إلى إزالة خيام الاعتصام وليس بناء البيوت وحل مشكلة السكن في إسرائيل. وأضافت ليفني :»إن تصريحات نتنياهو بشأن وجود حل جذري لمشكلة السكن في «إسرائيل» هو كلام فارغ المضمون ولا يهدف إلا لخداع الجمهور الإسرائيلي».