- من الصعب أن تتجاوز مصاب الأمة برحيل رجل الأمن نايف بن عبدالعزيز للحديث عن قضايا وهموم لا توازي خسارة الوطن بفقدان رجل بمقام الراحل الكبير. – عاشت أجيال ورحلت وهي لا تعرف سوى نايف بن عبدالعزيز حاملاً ومتحملاً لمسؤولية أمنها، وستعيش أجيال تتذكر جيداً شخصية نايف الصارمة في كل ما يخص أمن واستقرار هذا الوطن الكبير. – تتذكر الأمة نايف الصامد في مواجهة أعداء الوطن منذ حادثة الحرم وحتى نهاية مسلسل الإرهاب، تتذكر وقفاته الحازمة في مواجهة هؤلاء بكل الأسلحة حتى عاد للوطن أمنه وطمأنينته واندحرت شراذم القتل والتخريب. – في الجانب المقابل، نتذكر الجانب الرحيم، ووقفات فقيد الأمة مع رجال الأمن في الأزمات، نتذكر زياراته للمصابين وأسر الشهداء، وبذله الغالي والنفيس لمواساتهم وتطبيب جراحهم، ورفع عزائمهم في مواجهاتهم مع المتربصين بالوطن وأبناء الوطن. – كذلك يتذكر العائدون من معسكرات الفئة الضالة مواقف نايف الرجولية معهم، ومعالجته لأوضاعهم، ومساعيه لإعادتهم مواطنين صالحين يخدمون وطنهم، ومواقفه الراعية لأسرهم وأبنائهم. – نايف رحل ولكن ستبقى مواقفه تتحدث عنه، وسيبقى رجال الأمن يقتدون بسيرته ومنهجه في الحفاظ على مكتسبات وطنهم. – غفر الله لعبده نايف بن عبدالعزيز وجبر مصاب الأمة وقائدها في هذا الفقد الكبير.