واشنطن – رويترز نفى الرئيس السوري بشار الأسد إصدار أوامر بقمع المحتجين وصرح لقناة (ايه.بي.سي نيوز) بأن أغلب الناس الذين قتلوا في الاضطرابات كانوا من قواته وأنصاره. وقال الأسد في مقابلة روجت لها بشكل مكثف شبكة (ايه.بي.سي) إن الجهود الدولية المتصاعدة لفرض عقوبات على سوريا لا تقلقه وإن أي عنف من القوات الحكومية يحدث نتيجة أخطاء فردية وليس سياسة حكومية، ونقلت (إيه.بي.سي) عن الأسد قوله “نحن لا نقتل شعبنا... لا توجد حكومة في العالم تقتل شعبها إلا إذا كان يقودها شخص مجنون.” وفي المقابلة مع المذيعة باربرة وولترز والتي قالت (إيه.بي.سي) إنها اول مقابلة حصرية مباشرة مع الأسد منذ اندلاع الانتفاضة قال الرئيس السوري “أغلب الذين قتلوا من أنصار الحكومة وليس العكس.” ونقلت (إيه.بي.سي) عنه قوله إن من بين القتلى 1100 من أفراد الجيش والشرطة. وأقر الأسد بأن بعض أعضاء القوات المسلحة تجاوزوا الحد لكنه قال إنهم عوقبوا على أفعالهم. وقال “كل ‘تصرف وحشي' كان تصرفا فرديا وليس مؤسسيا.. هذا هو ما يجب أن تعرفوه... هناك فرق بين اتباع سياسة قمع وارتكاب بعض المسؤولين أخطاء.” وأضاف “لم تصدر أوامر للقتل أو التعامل بوحشية.” وكرر الأسد أنه سيدخل إصلاحات ويجري انتخابات لكنه قال إنه يجب عدم التعجل في التغييرات. ومضى يقول “لم نقل قط إننا بلد ديمقراطي... نحن نتحرك قدما في الإصلاحات.. خاصة خلال الأشهر التسعة الأخيرة... يستغرق هذا وقتا طويلا.. التحول إلى نظام ديمقراطي راسخ يتطلب قدرا كبيرا من النضج.” وقال إن الجهود الدولية المتزايدة لفرض عقوبات على سوريا لن يكون لها أثر يذكر. وأضاف “نخضع للعقوبات منذ 30 أو 35 عاما، هذا ليس أمرا جديدا... لسنا منعزلين. هناك أناس يأتون ويذهبون.. هناك تجارة.. يوجد كل شيء.” وعندما سئل عما إذا كان يشعر بالأسف من العنف الذي عصف ببلاده أجاب أنه بذل كل ما في وسعه “لإنقاذ الناس”. وتابع “لا يمكنني ان أشعر بالذنب عندما أبذل قصارى جهدي، تشعر بالأسف على الأرواح التي فقدت، لكن لا تشعر بالذنب عندما لا تقتل الناس، لذلك الأمر لا يتعلق بالذنب.” الشأن السوري | بشار الاسد