حائل – خالد الحامد الهزاني : الإلغاء جاء بناء على مطالبة الأهالي احتراماً للضحايا قال الفنان السعودي محمد الزيلعي معلقا على غناء وصلته في مهرجان صيف حائل غداً دون موسيقى «أنْ أغني بلا موسيقى من أجل ضحايا سورية، فهذا واجب باعتقادي أقل ما يقدم من أجل ضحايا هذا البلد العزيز على قلبي، وكنت على علم سابقا منذ اتفاقي مع الأستاذ محمد قاري، عندما سأكون أمام جمهور حائل، الذي سأسعى جاهدا لتقديم ما يرضيه في افتتاح المهرجان». جاء حديث الزيلعي بعدما أثارت قضية إلغاء الوصلات الموسيقية في حفل افتتاح مهرجان صيف حائل السياحي 33 «صيفنا يحلو بضيفنا»، المقرر انطلاقته غداً الجمعة جدلاً بين عدد من المهتمين والمشاركين في الأوبريت الغنائي، واختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض. وقررت اللجنة المنظمة إلغاء الوصلات الغنائية، «تضامنا مع ما يمر به الشعب السوري الشقيق هذه الفترة»، حسب بيان أصدرته اللجنة المنظمة. وكان إعلان تضمين حفل الافتتاح بوصلات غنائية قوبل باحتجاجات في «فيس بوك» و»تويتر». وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان عادل الهمزاني، أنه تم اعتماد إقامة الأوبريت رسمياً على أن يكون خالياً من الموسيقى، حيث سيكون بصوت الفنانين نايف البدر ومحمد الزيلعي، وذلك تلبيه لرغبة البعض من أهالي المنطقة، الذين وجهوا نداءهم بإلغائه تضامناً، مع ما يمر به الشعب السوري الشقيق هذه الفترة، مؤكدا استمرار جميع الفعاليات في المهرجان. وقال الشاعر فهيد البقعاوي إن قرار إلغاء الحفل الموسيقي جاء في الوقت المناسب، خصوصاً وان هناك شعبا عربيا، وأطفالا أبرياء، يقتلون ودماؤهم تراق، «فكيف لنا أن نحتفل ونغني؟»، مؤكداً ضرورة أن تكون هناك وقفة جادة «كعرب مع إخواننا في سوريا»، وحتى إن كان هذا الأمر من خلال إلغاء الحفلات الغنائية. وقال عبيد العبدالرحمن إن ما نراه يحدث لإخواننا السوريين أمر محزن ومؤلم، وعندما نحتفل بالغناء والموسيقى كأننا فرحون بما أصابهم. وأوضح سلطان العتيبي أن إلغاء الحفل الغنائي الموسيقي، لا يوجد له مبرر، خاصة وأنها فرحة بهذه المناسبة الاجتماعية، التي ينتظرها أهالي حائل. أما محمد الشمري فكان له رأي مختلف، حيث قال: لا توجد أية علاقة ما بين إلغاء أو إقامة الحفلات، مضيفاً أنه لا يوجد أي سبب لإلغاء الوصلات الغنائية الموسيقية في مهرجان حائل، فالحفلات قائمة في كل مكان في جميع أنحاء الدول العربية، والناس وحدهم هم من يملكون خيار الذهاب أو الامتناع عن الذهاب إلى هذه الحفلات الغنائية، مشيراً إلى أنه لا يعتقد بأن هذه وسيلة وقوف معهم، فهم يحتاجون إلى دعم مادي فقط، «فقد كان بالإمكان إقامة هذه الحفلات، وتخصيص ريعها لمساندة الشعب السوري»، موضحاً أن هذا الأمر مناسب أكثر.