أطلق مدونون من أهالي جزيرة تاروت صفحة على الفيسبوك تُعنى بتجميع أكبر عدد من الصور التاريخية القديمة ونشرها في الصفحة التي حملت اسم «تاروت قديماً وحديثاً»، حرصاً من بعض أبناء تاروت على توثيق الصور. ورأى مؤسس الصفحة «فراس الرويعي» أنها تمثل أهم عنصر تقرؤه العين البشرية وتستعيد ذاكرة الإنسان جزءاً من أحداثه. ويتبادل المشاركون في الصفحة، التي وصل عدد أعضائها إلى خمسة آلاف عضو تقريباً في فترة وجيزة، حديث الذكريات لمن عاصروا ذلك التاريخ أو بعض أطلاله. وتعرّف الصفحة جيل اليوم من خلال الصور التي تحكي تاريخ الحياة التي عاشها الآباء في الماضي، ومشاهدة أشكال الحياة المختلفة التي عاشها الأهالي في ذلك الوقت.وأعادت الصور القديمة لأبناء جزيرة تاروت حنين ذكريات الماضي، حيث تجد بعض الصور من أرشيف أرامكو وبعضها الآخر التقطته عدسات أبناء تاروت لبعض مشاهد الزواج أو مناسبات الأعياد ومنها صور الطلاب على مقاعد الدراسة، وبعضها للمباني الأثرية في حي «الديرة» أقدم أحياء جزيرة تاروت والمنازل القديمة والسوق الشعبية والنخيل والمزارع آنذاك. وتظهر الصور نمط الحياة وتاريخ جزيرة تاروت في خمسينيات القرن الميلادي الماضي، ولم تخلُ الصور من بعض الشخصيات المهمة في الجزيرة.وأكد مؤسس الصفحة أن الهدف هو إنشاء أكبر موسوعة مصورة على مستوى جزيرة تاروت لإظهار وجهها التاريخي والحضاري المشرق من خلال ربط الماضي بالمستقبل. وقال إن ذلك سيُسهم بشكل كبير في حفظ تاريخ وتراث المنطقة، وعرضه على الأجيال الحديثة بصورة مميزة، في سبيل اكتشاف وجمع تراث المنطقة، لأننا نخشى عليه من الضياع، لذا نسعى إلى تجميعها في موقع واحد، وإتاحتها لمن يرغب في التعرف على جانب من تاريخ هذه المنطقة. ويمكن مشاهدة الصفحة على الرابط التالي: www.facebook.com/groups/238028986297028