نفت حركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة اليوم الثلاثاء اتهامات بتورطها في الاضطرابات التي رافقت ثورة 25 يناير 2011 في مصر التي أدت للإطاحة بالرئيس حسني مبارك. وذكرت حماس ، في بيان صحفي لها ، أن ما يثار في بعض وسائل الإعلام عن علاقة حماس بما يجري في مصر “اتهامات باطلة ومستنكرة ولا أساس لها من الصحة”. وشددت الحركة على نفي هذه الاتهامات “لاسيما في هذه المرحلة الحساسة التي يخوض فيها المتنافسون على الرئاسة جولة تعكس التحول الديمقراطي الكبير الذي تمر به مصر”. وأبدت الحركة أملها في أن تمثل الانتخابات المصرية “عرساً ينعم بعده الشعب المصري بالاستقرار والأمن لكي تكون مصر رائدة في المنطقة كما عودتنا دائما تدافع عن أرضها وعن الأرض العربية وتشكل حصناً منيعاً للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني”. ودعت الحركة “الإخوة في مصر على اختلاف توجهاتهم ألا يجعلوا من حماس كبش فداء في معركة انتخابية يحاول فيها البعض طمس الحقائق حول دماء الشهداء المصريين من خلال تحويل الجريمة إلى طرف ثالث متوهم وللأسف يستسيغ البعض الزج بحماس طرفاً ثالثاً”. وأكدت حركة حماس أن سياستها الثابتة هي عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة عربية أو غير عربية وكذلك عدم القبول بأن يُزج باسمها في أي تناقضات داخلية أو مزايدات انتخابية عربية أو إقليمية. وقالت إن “النقيض الأول والأخير لحركة حماس وللشعب الفلسطيني هو العدو الصهيوني” وإن “ساحة الصراع مع هذا العدو هي أرض فلسطين وليس أي ساحة أخرى”. وأكدت حرصها الدائم على الحفاظ على أمن مصر “لقناعتها بأن أمن مصر من أمن فلسطين وأن الشعب المصري الذي دفع دماءً غالية من أجل فلسطين يستحق الوفاء له ولأمنه واستقراره،وقد أثبتت حماس ذلك في كل المحطات ولن تغيرّ هذه السياسة أبداً”. وتناولت وسائل إعلام مصرية مؤخرا اتهامات لحركة حماس بالتورط في اضطرابات ثورة 25 يناير بينها عمليات تحرير عناصرها الذين كانوا معتقلين في السجون قبل اندلاع الثورة. د ب أ | غزة