استطاعت مصممة الديكور هويدا سمسم تحويل منزلها إلى متحف، بعد أن قضت سبع سنوات في تأسيسه، حيث كانت تجمع الخامات اللازمة لصناعة المقتنيات إلى متحف نثرت على أرضياته، الذهب والفضة، إضافة إلى عدة خامات وتحف فاخرة تتميز بجمال تصاميمها، و تطمح سمسم إلى تعزيز بصمتها الخاصة في عالم الديكور، و توضح سمسم أنها ورثت هذه الهواية من والدها رجل الأعمال الذي كان يجمع التحف النادرة، إضافة إلى الألماس والأحجار الكريمة، مع الخناجر والسيوف. وأكدت مصممة الديكور هويدا سمسم أنها تجد متعتها وسعادتها في صناعة مشغولاتها اليدوية بنفسها، فهي من عشاق الفنون التراثية القديمة الممزوجة بلمسات فنية مستوحاة من الحضارة الحديثة، وتتمنى تعريف العالم بأكمله بهذا الفن الأصيل، حتى يدرك الجميع حجم قدرات الفتاة السعودية التي أثبتت نفسها في مجال الاختراعات. وأبدت سمسم سعادتها بزيارة عدد من القناصل في مدينة جدة، إضافة إلى رجال الأعمال منزلها، والذين عبروا عن استمتاعهم بمشاهدة مقتنيات المتحف، و كان آخر هؤلاء السفراء، السفير الإيطالي الذي كرر زيارته للمتحف، معللاً ذلك بإعجابه بمحتويات المتحف. وتتمنى سمسم أن يحظى مصممو الديكور باهتمام المسؤولين في المملكة، خاصة محبي أسلوب ربط القديم بالحديث لأن الشعب السعودي يملك خزينة كافية من الفكر الذي اكتسبه عبر سنوات مضت، فنادراً ما يخلو منزل سعودي من مقتنيات أثرية، و لو كان ممتلكا واحداً، و ربما يجده عن طريق الصدفة في منزله. و يظل منزل سمسم مفتوحاً باستمرار لاستقبال كل المهتمين بهذا المجال، فبإمكان الجميع زيارة متحف سمسم و الاطلاع على محتوياته، وهي تبدى ابتسامتها الدائمة لكل الزوار مفتخرة بما عملته ولديها المزيد من الابتكارات التي سترى النور قريبا كما أنها حريصة على المشاركة في كل الفعاليات التي تحتضنها عروس البحر جدة لترى الزوار بما لديها من أعمال متقنة.