وجه الناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر والمجالس العسكرية في الداخل العقيد قاسم سعد الدين نداء إلى السوريين باسم «نداء المسؤولية» صادر عن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وصلت «الشرق» نسخة منه. وقال سعد الدين «نتوجه إليكم في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ شعبنا والذي قطع شوطاً طويلاً للوصول إلى حريته بدماء بناته وأبنائه، شيوخه وأطفاله، نسائه ورجاله. نتوجه إليكم نحن أخوتكم وأبناؤكم في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل والمجالس العسكرية في كافة المدن السورية الثائرة،.. بعد أن قطعنا العهد على حمايتكم والدفاع عنكم بدمائنا وأرواحنا وبكل ما هو غال ونفيس». وأضاف «ندعوكم اليوم للانضمام إلى أبنائكم في قوى الثورة السورية المجيدة الذين دعوا إلى التصعيد الثوري السلمي من خلال المشاركة في الإضراب العام ودعمه وتفعيله فهو أولى الخطوات نحو العصيان المدني الشامل» وأكمل «إن مشاركتكم في الإضراب العام والعصيان المدني لن يعني انتصار طرف على آخر بل انتصار سوريا العظيمة بأبنائها، يعني انتصار الشهداء والمشردين والأسرى والمفقودين والمعتقلين واللاجئين. انتصار أولئك الذين دفنوا أحياءً أو قتلوا تحت التعذيب. انتصاراً لأولئك الذين ذبحوا أمام عيون أسرهم وأبنائهم. إنه انتصار المآذن والأجراس». وتابع سعد الدين «يا شعب سوريا العظيم يا أحفاد يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو وصالح العلي وحسن الخراط .. منهم القدوة والأسوة الحسنة للدفاع عن بلدنا وتحريره من احتلال عصابة جائرة ظالمة مستبدة لننعم جميعاً بسورية العظيمة الأبية العصية على الطغاة والقتلة و نكون فيه كلنا شركاء في الوطن..ومتساوون في الحقوق والواجبات». وتوجه سعد الدين إلى كل العاملين في الدولة في الداخل وفي الخارج كي يعلنوا موقفاً شجاعاً وينضموا للثورة. كما توجه إلى العسكريين ضباطاً وصف ضباط وجنود والذين لم تتلطخ أياديهم بالدماء للالتحاق بصفوف الثورة والانضمام إلى صفوف الجيش السوري الحر البديل الوطني عن عصابة الإجرام والضامن العسكري الوحيد لأمن الوطن والمواطن وانتقال سورية إلى الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية التعددية، معتبرا الجيش الحر هو جيش الاستقلال. وقال «باسم الجيش السوري الحر نعاهد الله ونعاهدكم أن نتحمل كل المسؤولية في الدفاع عنكم وعن بيوتكم وعن مدنكم وقراكم و في الدفاع عن حقوقكم و كرامتكم وحريتكم دون أي تمييز قومي أو ديني أو طائفي كلنا شركاء في الوطن ،كونوا عوناً لنا فنحن منكم وأنتم منا والدين لله والوطن للجميع».