تبادل رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي بيانات الشكر إثر إقرار الطالباني بعدم حصول النواب المطالبين بسحب الثقة من المالكي على النصاب القانوني المطلوب.وفي نفس السياق دعت النائب عن كتلة الأحرار مها الدوري إيران إلى التوقُّف عن التدخُّل بالشأن الداخلي للعراق، وعدم الضغط على بعض الكتل السياسية بشأن عدم سحب الثقة عن المالكي،وقالت في تصريح صحفي أمس «إن على إيران أن تضع في حسبانها أن دعمها للمالكي لن يصبَّ في مصلحة العلاقات الإيرانية – العراقية».يذكر أن القيادات السياسية والدينية الإيرانية مارست أنواعاً من الضغط على زعيم التيار الصدري وعلى الرئيس جلال طالباني بعدم تقديم طلب سحب الثقة بتوقيعه حسب المادة 61 من الدستور العراقي التي تخوّله سحب الثقة عن الحكومة.وكان رئيس القائمة العراقية إياد علاوي أعرب عن قلقه من موقف إيران بخصوص قضية سحب الثقة عن المالكي،وقال في تصريح للصحفيين على هامش حضوره اجتماع كتلته في الموصل يفترض بإيران أن تبني أفضل العلاقات مع العراق وشعبه وفق المصالح المشتركة وحق الجوار، وأن تكون هذه العلاقات متكافئة وخالية من أي تدخُّل في الشؤون الداخلية وفي السيادة الوطنية العراقية، ولهذا نحن قلقون من تدخُّل إيران لصالح السلطة الحالية في العراق ولصالح رئيس مجلس الوزراء.وتأتي هذه التصريحات بعد أن طوى رئيس الجمهورية طالباني ملف سحب الثقة عن المالكي، بإعلانه الرسمي في بيان رئاسة الجمهورية عدم اكتمال النصاب القانوني للتواقيع، وأشار البيان إلى أن اللجنة التي كلّفها الرئيس بالتدقيق تسلّمت تواقيع 160 نائباً من ائتلاف العراقية وتحالف القوى الكردستانية وكتلة الأحرار وعدد من النواب المستقلين، وأضيفت إليها لاحقاً قائمة بأسماء عدد من نواب الاتحاد الوطني الكردستاني. وأبلغ 11 من النواب الموقعين سابقاً مكتب رئيس الجمهورية بسحب تواقيعهم بينما طلب نائبان آخران تعليقا،حسب نص البيان .وعدَّ المالكي أن «ماقام به رئيس الجمهورية جلال طالباني من مراعاة للدستور واتباع آلياته وعدم الالتفاف عليه، بما تقتضيه مسؤوليته كحام للدستور، سيكون له الأثر المهم في عبور هذه المرحلة وترصين التجربة وجعلها أكثر تماسكاً».