أبدى مدافع فريق الاتفاق المنتقل حديثا إلى صفوف الاتحاد عبدالمطلب الطريدي استياءه مما وصفه بمماطلة الإدارة الاتفاقية في تجديد عقده، مؤكدا أنه فضل الانتقال إلى صفوف الاتحاد بعد الاهتمام الكبير من قبل الاتحاديين الذين نقلوا إليه رغبة المدرب الإسباني راوول كانيدا في ضمه لصفوف العميد بدءا من فترة الانتقالات الصيفية، وقال في تصريح خاص ل»الشرق»: «حزين على مغادرة الاتفاق بهذه الطريقة، رغم أنني حاولت قدر المستطاع تجديد عقدي معهم، ولم أماطل أبدا، والإدارة الاتفاقية هي من أخرت الموضوع ولم تحسمه في وقته، وكأنها تنتظر مني أن أوافق على طلباتها على مضض. وكشف أن إدارة الاتفاق كلفت في بداية الأمر عضو المجلس وأمين الصندوق عدنان المعيبد بالتفاوض معي وبعد اجتماعات متواصلة اتفقنا على تجديد العقد موسمين إضافيين مقابل مليوني ريال تدفع على ثلاث دفعات، بحيث أستلم في الدفعة الأولى مليون ريال، ثم 500 ألف ريال مقسمة على دفعتين، وحين اقتربنا من خط النهاية، فوجئت بتدخل الرئيس عبدالعزيز الدوسري في الموضوع ورفضه التام لهذه الاتفاقية رغم أنه قد كلف المعيبد لإنهائه»، وتابع :»منحت الاتفاقيين أكثر من فرصة لإنهاء موضوعي، لكنهم تأخروا في الحسم طويلاً، وانتظرتهم كثيرا رغم أني تحصلت على عرضين من الأهلي والنصر، ورفضتهما تقديرا للاتفاقيين، فضلا عن رغبتي في البقاء مع فريقي، وراحتي النفسية كوني قريبا من أهلي وأسرتي، ولكني اخترت في النهاية العودة للاحتراف في صفوف الاتحاد بعدما لمست الرغبة الصادقة منهم لإعادتي إليهم من جديد». وأكد الطريدي أنه لم يطلب أشياء تعجيزية من إدارة الاتفاق من أجل تجديد عقده، مشيرا، إلى أنه كان ينتظر التقدير منهم نظير السنوات الثلاث التي خدم فيها الفريق ووصفها بالجميلة، وقال: «منذ مجيئي للفريق قبل ثلاثة مواسم قدمت مستويات ثابتة ولله الحمد، وكنت راض عنها تماما، حيث مثلت الفريق أساسيا، وكنت إحدى الأوراق الرابحة لكل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق، مع كل ذلك ألا أستحق منهم أي تقدير، مثلما فعلوا مع موضوع تجديد الحارس فايز السبيعي»، وزاد: «تمنيت أن تتفهم الإدارة موقفي، وتقدر ظروفي، فوضعي المادي صعب، ومن حقي أن أبحث عن تأمين مستقبلي، ومستقبل أسرتي، حالي كحال لاعبين آخرين أمثال سياف البيشي الذي قدمت له الإدارة عرضا لم يرق إلى طموحاته بينما تحصل على عرض أفضل من الشباب وهو الآن قريب من التوقيع معهم»، مقدما في ختام حديثه، اعتذاره الشديد لجميع أنصار ومحبي الاتفاق، وأن يسامحوه على أي تقصير، متمنيا لهم ولفريقهم التوفيق في البطولات المحلية الموسم المقبل، والسعي وراء تحقيق لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.