نقدر لكم حسن تعاونكم ومساندتكم لجهودنا، ونشير للمقال المنشور في جريدتكم الغراء في عددها الصادر بتاريخ 1433/7/14ه بعنوان (ماذا لو كان ابنك يا وزير الصحة؟) بقلم علي مكي. ونود الإحاطة بأنه تمت متابعة الموضوع مع الإدارة المعنيّة بالوزارة، حيث أفادت بأنّ المريض عمره سنتان وقد تعرض لحادث مروري نتج عنه توقف الدورة الدموية والتنفسية إضافة إلى إصابة الحبل الشوكي نتج عنها شلل رباعي، وقد تم إسعاف المريض في مستشفى أبي عريش، بعدها تمّ نقله إلى مستشفى الملك فهد المركزي بجازان. ونظراً لعدم توفر علاج ناجع للمريض داخل أو خارج المملكة، وعدم ثبوت جدوى العلاج بالخلايا الجذعيّة على المستوى العالمي حتى الآن، وإنفاذاً للأمر السامي الكريم القاضي بعرض الحالات الطبية التي يلتمس ذووها العلاج في الخارج، على الهيئة الطبية العليا، للنظر في ذلك، والتي تعتبر أعلى هيئة طبيّة في المملكة، والمسؤولة عن إرسال المرضى للعلاج بالخارج، بناءً على الأمر السامي الكريم رقم 4700/ب وبتاريخ 1430/5/8ه وهي لجنة علمية وطبية ممثلة بكافة القطاعات الصحية في المملكة، وذات استقلالية إدارياً وطبياً، وتعمل بأسلوب علمي دقيق وحيادي، وذلك لرعاية المرضى على الوجه المطلوب، وحماية المرضى السعوديين من أي ادعاءات طبية خارج المملكة غير صحيحة وغير علمية ولا تتماشى مع المعايير الطبية الدولية وأخلاقيات مهنة الطب. ولقد قامت الهيئة بدراسة حالة المريض المذكور من خلال التقارير الطبية الخاصة به باستفاضة، وأوصت بتكليف مستشفى التأهيل الطبي في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لزيارة وتقييم المريض سريرياً في مستشفى الملك فهد بجازان، وتقديم البرنامج الطبي المناسب له، ويجري حالياً التنسيف لذلك.