“هل أنت غير راضٍ عن ابتسامتك” .. ” من الممكن أنك تحتاج إلى تقويم أسنانك”، هاتان عبارتان عُلّقتا في عيادة طبيب أسنان، في إشارة إلى أن تقويم الأسنان أصبح ينافس صرعات الموضة مؤخراً، فالإقبال عليه بات كثيراً من قبل المراهقات والجامعيات، ولم يعد لمجرد الفائدة الصحية، بل أصبح يرتبط بالتجميل بشكل كبير، ومع انتشار عيادات الأسنان، أصبح الأمر أكثر سهولة في اقتنائه والاستفادة من خدماته. الإناث أكثر إقبالاً مازالت الفتيات في المقدمة من حيث الاهتمام بجمال الابتسامة وسحرها، تلك الابتسامة التي لا يمكن أن تأتي إلا بأسنان صحية قوية. وقد شاع بينهن أن تركيب تقويم الأسنان يفيد في النواحي الجمالية، إضافة إلى اهتمامهن بالجانب الوظيفي، الذي يتبلور في وظائف النطق، المضغ، سهولة تنظيف الأسنان، وصحة المفصل الفكي الصبغي. ابتسامة مشرقة ورصدت “الشرق” بعض الحالات التي لجأت إلى تركيب تقويم الأسنان من الفتيات، فتقول وفاء نواب “تعدّ الابتسامة الجميلة من أهم مقومات جمال المرأة؛ إذ إنها التاج الذي يزين وجهها؛ لذلك لجأت إلى تركيب جهاز تقويم الأسنان للحصول على أسنان مصفوفة ومرتبة وابتسامة مشرقة”. وتوضح ليلى إبراهيم “رغم أن المبلغ باهظ لكن النتيجة تنسي ذلك” مضيفة، “المكافأة الجامعية ساعدتها في توفير المبلغ”، وعن أسعار الجهاز مقارنة مع الفترة السابقة، تقول “الأسعار مازالت مرتفعة، ولكنها جيدة مقارنة بالفترة السابقة”، خصوصاً بعض العروض والتسهيلات التي تقدمها عيادات الأسنان، منها اختيار الوقت المناسب، إضافة إلى تنظيم المواعيد، فلا يضطر مرتادو العيادة إلى الانتظار مدة طويلة لحين قدوم مواعيدهم، كما أن أهم التسهيلات تكمن في تقسيط مبلغ جهاز تقويم الأسنان على فترة العلاج. بِلَون اليوم الوطني تقول أحلام علي”أصبح التقويم جزءاً أساسياً من أجزاء فمي، فلا أتخيل أني سأتركه، وكلما حان موعد انتهاء الفترة العلاجية، أطلب من الدكتور أن يطيل المدة ويغير الألوان البلاستيكية”. وتعبر فاطمة داود عن إعجابها بالتقويم فتقول “أغلب صديقاتي ركّبن التقويم لأسنانهن، أعجبني واتجهت إلى العيادة وطلبت من الدكتور تركيبه، وقال إني لا أحتاجه، إلا أني صممت على تركيبه”، وتضيف “حرصت على انتقاء اللون والشكل المناسبين، وفي ذكرى اليوم الوطني للمملكة عمدت أن يطغى اللون الأخضر على ابتسامتي”. رجيم وآلام وأشارت نهى فيصل “سمعت من صديقاتي أنهن لجأن إلى تركيب التقويم لفقدان الوزن، ففكرت في الأمر، خصوصاً بعد ازدياد وزني”، وقالت “جاءت النتائج إيجابية ساعدتني في خسارة ثمانية كيلوجرامات من وزني”، ونوهت إلى السلبيات التي أصابتها بعد تركيبه، وقالت “أعاني من بعض الآلام أثناء تركيب الجهاز، إلا أنها تزول بعد عدة ساعات من وضعه، كما أني أعاني بسبب عملية تنظيف الأسنان التي تتطلب فرشاة أسنان خاصة، ومعجون أسنان خاصًا للتنظيف؛ وذلك للوصول إلى أكبر جزء من الأسنان؛ حيث أكد الطبيب أن هناك حالات تسوس أسنان كثيرة من جراء تركيب هذا الجهاز”. الأسنان أولاً ومن جهة أخرى، يكره البعض منظر التقويم في الفم، تقول لمياء خالد “حرصت على إخفاء التقويم في أسناني، باستخدام النوع الشفاف، تأكيداً على أنه علاج وليس استعراضاً”، وتضيف أنها تحرص على الاهتمام بالأسنان أولاً، ثم بعالم الموضة والأزياء. أما سعيد بخاري، فيؤكد أن سبب تركيبه للتقويم يكمن في أنه تعرض لحادث، فطلب الطبيب منه تركيب التقويم لمعالجته، وأشار إلى أنه لم يضعه في فمه من باب التجميل أبداً. تقسيط التكلفة يقول اختصاصي تقويم الأسنان والفكين، الدكتور سارية هنداوي “في الفترة السابقة كانت المواد التي يصنع منها جهاز تقويم الأسنان غالية الثمن، وصعبة التركيب، إضافة إلى أن عدد الأطباء الذين يعملون في هذا المجال قليل جداً بالنظر للوقت الحالي، إضافة إلى رخص التكاليف؛ بسبب تنافس الشركات المنتجة، وتطور علم التقويم، ناهيك عن المنافسة بين عيادات الأسنان، بتقسيط جهاز التقويم على مدة العلاج الذي يستغرق أشهراً”. وأشار إلى أن السن المناسبة لتركيب جهاز التقويم تبدأ من سن الثامنة.