جير بعض الفتيات تقويم الأسنان العلاجي إلى واقع الموضة، وفيما انتهز بعضهن فرصة التقويم لعلاج تجاعيد الأسنان، حرصن على تغيير الألوان تبعا للمشاعر، الأمر الذي دفع الأخريات ذوات الأسنان السليمة لمجاراتهن، اعتقادا أنها موضة. هنادي «21 عاما» رغم أن الخلل في شكل أسنانها العلوية طفيف، ولا يكاد يرى، إلا أنها توجهت إلى عيادة للأسنان بالخبر لتركيب تقويم الأسنان محاكاة لصديقاتها الأربع اللاتي ركبنه. وتعترف: «حاجتي إلى التقويم ليست ماسة، لكنني أقاسم زميلاتي كل همومهن، وقد يفيدني التقويم مستقبلا، لذا حرصت على انتقاء اللون والشكل المناسبين، خاصة عندما يفوز النصر، يكون اللون الأصفر حاضرا ليلون ابتسامتي». لكن نوف عبدالرزاق «22عاما»، حرصت على إخفاء التقويم في أسنانها، باستخدام النوع الشفاف، تأكيدا على أنه علاج وليس استعراضا: «يختلف تقويمي عن الأخريات، وأعرف أنه مكلف ماديا، لكنه يجنبني الوقوع في المظاهر». وشكل تقويم نسرين يوسف «25 عاما» مرحلة مهمة من حياتها: «خمسة أعوام قضيتها في التقويم، الذي ركبته في أفضل مركز أسنان في البحرين، ولم يكن همي الأول الجري وراء موضة تقويم الأسنان، لكن استخدام الألوان دخل من باب التغيير فقط، فكنت أغير ألوان التقويم عند كل زيارة وأختار الألوان ذات الطابع الأنثوي». وتصر ريم المحمد «17 عاما»، على أن التقويم لا يخرج عن التقليد والمحاكاة أو الموضة: «لا أخفي سرا، فأنا أهتم كثيرا بتغيير الألوان، وأبحث عن الأفضل والأميز، ودائما أختار لونا مختلفا كلما حان موعدي لدى الطبيب، صحيح أنني أسعى إلى تجميل أسناني، ولكنني أيضا أتوق لتتبع الموضة فيها».