لم يكن يتوقع حمود العطوي أن تكون الرحلة التي خرج إليها مع أسرته للاحتطاب، الخميس الماضي، نهاية حياة ابنه ماجد، بعد انفجار مقذوف في مركز الطبيق 65 كيلومتراً شمال مدينة تبوك وأن يشهد تحول جسده إلى أشلاء، ما أدى إلى إغماء عدد من أفراد العائلة. وقدمت «الشرق» العزاء للعطوي، في منزله، وقال ل»الشرق»: خرجت وأسرتي الأربعاء الماضي ليلا للاحتطاب، وفي اليوم، عند عودتنا ظهرا من الاحتطاب توقفت ونزل الابن ماجد لأخذ ماء من حوض السيارة، وفجأة دوى صوت قوي وتطاير الغبار، ورأيت ابني مقذوفا في الهواء، مضيفا قام أخوه محمد بلف ماجد بالبطانية واللحاف الذي كان يرقد عليه، لنقله بالسيارة. ويضيف العطوي عندما وصلنا إلى المركز الصحي ببئر بن هرماس، قال الأطباء إنه متوفى، لقد كان بارا بوالديه متفوقا في دراسته وكان يعمل على طموح لا يتوقف. وذكر أن الأدلة الجنائية والشرطة حضرت إلى الموقع، وحضر شخص برتبة ضابط من القوات المسلحة، وعند مشاهدة الموقع تفاجأنا بوجود مقذوفين لم ينفجرا وتم التحفظ على الموقع من الجهات الأمنية، مطالبا الجهات المعنية بوضع لوحات تحذيرية أو اختيار أماكن للرماية لا يسلكها الرعاة وأصحاب الماشية فابني ماجد هو ثامن شخص يتعرض لهذا الموقف. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة تبوك الرائد خالد الغبان أن المركز الصحي في بئر بن هرماس أُبلغ عن وجود شخص متوفى، موضحا أنه يبلغ 18 عاما، وأخذت أقوال والده، وقرر أن وفاة ابنه قضاء الله وقدره، ولم يتسبب أحد بوفاته، وبمعاينه الجثمان وجد أثر إصابات بليغة في أنحاء متفرقة من الجسم. وبيّن أن المختصين من قبل الأدلة الجنائية وإدارة الأسلحة والمتفجرات عاينوا الموقع، مضيفا أنه يقع داخل ميدان الرماية التابع للقوات المسلحة بالشمالية الغربية، كما عثر على آثار دماء تعود للمتوفى، وقطع معدنية متناثرة لمقذوف ناري. حمود العطوي والد ماجد يروي ل
عم المتوفى وأحد أشقائه ولحظات من الحزن (تصوير: موسى العروي)