[توصيل الغاز للمنازل مشروع طويل الأجل( الشرق)] الرياض – بنان المويلحي قال مختصون إن مشروع إيصال الغاز إلى المنازل عبر الأنابيب يواجه صعوبات فنية عدة، منها الاستثمارات الضخمة، وعدم وجود الكادر المؤهل فنيا، وضعف البنية التحتية. وأكدوا في حديثهم ل»الشرق» أن المشروع بحاجة إلى تكاليف باهظة وأن تأسيسه ربما يستغرق سنوات. وطالب خبراء بالتحول إلى الكهرباء مؤكدين أن درجة الأمان في الكهرباء عالية، أو استخدام الطاقة الشمسية. الحاجة إلى بنية تحتية وأوضح عضو اللجنة الوطنية الصناعية في مجلس الغرف السعودية خلف العتيبي، أن هذا المشروع مطبق في معظم دول العالم، إذ يصل الغاز إلى المنازل عبر أنابيب مشابهة لأنابيب الصرف الصحي والمياه، إلاّ أنه رأى أن إنشاء هذا المشروع في السعودية يحتاج إلى بنية تحتية، لأنه لا يزال عند نقطة الصفر. ووصف المشروع بالجيد، معتبرا أنه سيضخ إيرادات ضخمة، ويخلق فرصا وظيفية كبيرة، مبينا أن الغاز في الخارج لا يقتصر استخدامه فقط على الطبخ بل يستفاد منه في تدفئة المنازل. وأشار إلى أن أنابيب الغاز تعد خدمة عالية الأمان بخلاف الأنبوبة المستخدمة حاليا، مشيرا إلى أن الأمان يكمن أيضا في أن الخدمة ستكون تحت إشراف الشركات، مؤكدا أن المشروع بحاجة إلى سنوات طويلة لإتمامه. صعوبة فنية من جهته، رأى عضو اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية بجدة المهندس فهد بافيل، أن هذا المشروع من الصعب إنشاؤه، لحاجته إلى بنية تحتية، مبينا أن المشروع كبير جدا وصعب فنيا، ويحتاج إلى استثمارات ضخمة، كما أنه بحاجة إلى كادر وظيفي على درجة عالية من التأهيل، ذلك أن أي خطأ يمكن أن يؤدي إلى تفجير الحي بأكمله، فالعملية أصعب من كونها تمديد لشبكة أنابيب، مؤكدا أننا نفتقد لهذا الكادر. وأضاف بافيل: لسنا بحاجة إلى صرف مليارات لبناء بنية تحتية تستوعب هذا المشروع والأبسط أن نتحول من الغاز إلى الكهرباء، ذلك أن درجة الأمان في الكهرباء أعلى كما أن الكهرباء أكثر نظافة من الغاز، مشيرا إلى أنه قبل القيام بأي مشروع نحتاج إلى عمل دراسة للجدوى الاقتصادية ، فإذا كانت تكلفته مرتفعة فليس هناك ما يجبرنا على ضخ هذه الأموال في ظل وجود بديل أفضل وهو الكهرباء، إضافة إلى وجود بديل آخر وهو الطاقة الشمسية والتي يمكن الاستفادة منها عن طريق تركيب خلايا على أسطح المنازل يستفاد منها في عملية الطبخ. تأخر في التنفيذ بدوره ، قال الخبير الاقتصادي محمد الوزير ، إن المملكة تأخرت كثيرا في إنشاء مشروع إيصال الغاز المعد للاستخدام المنزلي عبر الأنابيب إلى المنازل عن نظيراتها من الدول الأخرى، وأضاف أن هذا المشروع كان يفترض أن ينشأ منذ زمن، مبينا أن هذه الأنابيب أكثر أمانا من الطريقة المتبعة حاليا، وستساعد على التأمين ضد مخاطر الحريق وما إلى ذلك، كما أن هذا المشروع يعد استثمارا ضخما سيساعد على توظيف العديد من الشباب، لذلك فهو مشروع جدير بالاهتمام. وأبان الوزير أن أبرز المعوقات التي يمكن أن تواجه المشروع هي التقنية، فالمشروع بحاجة إلى تقنية عالية جدا لنقل الغاز من مصدره الرئيس، وتعد هذه التقنية مكلفة جدا، أضف إلى ذلك تكلفة البنى التحتية الضخمة التي يحتاجها المشروع التي تعتبر باهظة التكاليف، مشيرا إلى أن المشروع طويل الأجل ويحتاج إلى مدة تتراوح بين 10-20 سنة لإنجازه.