صرحت مديرة عام برنامج الايدز، والمشرف العام على قسم المناعة بوزارة الصحة، بأن” العديد من النساء المصابات بالإيدز يراجعن مراكز العلاج المتخصصة رغبة منهن في الحمل و إنجاب أطفال سليمين”. “الدكتورة سناء فلمبان” أوضحت أن ذلك مرتبط بتحقق العديد من الشروط منها المتابعة الطبية الدقيقة قبل أن يكون وضعهنّ الصحي يسمح بالحمل, والالتزام بالعلاج الذي يقرره الطبيب لهنّ, وتحديد فترة الحمل المناسبة الذي لا يُسمح به إلا بحساب عدد الخلايا المناعية، ونسبة فيروس الايدز في الدم, وكذلك كيفية الولادة إما بشكل طبيعي أو بعملية قيصرية، ونوع العلاج الذي يجب استخدامه خلال الولادة سواء للأم و الطفل. ولفتت إلى أنه في حال عدم تلقي المصابة بالإيدز العلاج اللازم؛ فاحتمالية ولادة طفل مصاب بذات المرض عال جداً إذا لم يتلقَ العلاج المناسب بعد ولادته مباشرة. لا للرضاعة الطبيعية وأضافت فلمبان “خضعت 80 سيدة مصابة للعلاج خلال فترة حملها ، ونجبن 79 طفلاً سليماً ، وأجهضت واحدة منهن”، وأشارت إلى أن الطفل يسلم للأم لرعايته ما لم يكن لديها عارض صحي يمنع من ذلك, كما يتم التوضيح للأم بتجنب الرضاعة الطبيعية”. وعن آلية عمل الدواء للمرأة الحامل والمصابة بالايدز قالت المدير الطبي لمستشفى الملك سعود بجدة، واستشاري الأمراض المعدية الدكتورة “بتول محمد”: “إن العلاج الثلاثي الذي يعطى للحوامل من مرضى الإيدز يجعل احتمال انتقال العدوى للجنين أقل من 1%, حيث يعمل الدواء على تخفيض نسبة الفيروس في دم الأم إلى الحد الذي تكون فيه غير مقروءة”. وأكدت أن الدواء المستخدم خالي من أي أثار جانبية على الجنين, لافتة إلى إمكانية ولادة المرأة المصابة بالايدز ولادة طبيعية ما لم تستدعي حالتها خلاف ذلك شأنها شأن أي حامل طبيعية أخرى. حبة دواء واحدة تحمي مصاب الإيدز: بدورها، نفت الدكتورة بتول تسجيل أي إصابة بالإيدز لطفل مولود من أم مصابة ، وذلك منذ بداية العمل في مركز جدة بمستشفى الملك سعود قبل 8 سنوات، مضيفة: “يعطى المولود شراب لمدة تتراوح بين4-6 أسابيع بعد الولادة, ومن المهم عدم إرضاع الطفل رضاعة طبيعية, لأن عدوى الإيدز قد تنتقل له من خلال الرضاعة سواء من لبن الأم أو من الجروح والقروح التي تتكون بعض الأحيان حول حلمة الثدي, ويستعاض عن الرضاعة الطبيعية بالتغذية الصناعية والحليب الصناعي”. وأشارت الدكتورة إلى أن أدوية الإيدز المستخدمة حالياً تختلف عما كانت عليه قبل 10 سنوات حيث كان المريض يضطر إلى تناول ما يربو على 18 حبة دواء يومياً، في حين تقلص العدد الآن إلى حبة واحدة أو حبتين يومياً, مؤكدة أن العمر الافتراضي للمريض الذي يتناول دواءه بانتظام لا يختلف عن أي إنسان طبيعي آخر. حوامل مصابات بالايدز/ الدكتورة سناء فلمبان/الدكتورة بتول محمد