خلصت جلسات أمس في الملتقى الخليجي السادس لممارسي العلاقات العامة إلى أهمية إيجاد توصيف وظيفي لممارسي العلاقات العامة، وأهمية ربطها مباشرة برأس الهرم الإداري في المؤسسات، إذا أرادت أن تكون ناجحة في مجالها. وبيّن المشاركون في الجلسات أن العلاقات العامة في الدول المتقدمة تكون متصلة برأس الهرم الإداري، داعين إدارات المؤسسات للأخذ بتوصيات العلاقات العامة والسعي للعمل على احترام آرائها، مؤكدين أن إهمال هذا الجانب وتحجيمه يؤدي أحياناً لتكبيد بعض المؤسسات الخسائر. ودعوا إلى ضرورة إيجاد هيئة خاصة بالعلاقات العامة تعنى بإلزام ممارسي هذه المهنة بالميثاق الموضوع لها، مؤكدين أهمية أن يدرك ممارسو العلاقات العامة حساسية المهنة، واحترام الثقة، عبر تطبيق القواعد الأخلاقية لهذه المهنة، لأن التمسك بها هو ما يصنع الفرق. واعتبر الرئيس التنفيذي ل»الطارق للإعلام» سلطان البازعي، أن وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية تعتبر أول جهاز حكومي يعمل بشفافية، مشيراً إلى أن شفافيتها هي التي أنجحت عملية مكافحة الإرهاب. وقال إن معظم المتحدثين الرسميين يجيبون عن أية أسئلة، كما تمنح بعض الدول مسؤول العلاقات العامة الثقة الكاملة لأية تصريحات. واعتبر المستشار الإعلامي محمد العصيمي، أن ربط العلاقات العامة بالإعلام في بعض المؤسسات يضعف وظيفة كل منهما، وقال: «أنا من دعاة فصل التخصصين، ومن خلال خبرتي، أرى أن هناك شركات بدأت تفصل»، ولكن ما زال هناك «لبس بين التخصصين، مما يضعف أداء أي منحى منها». وأوضح أن التخصصات الإعلامية في جامعاتنا قديمة، ولم تدخل في مقرراتها الدراسية أخلاقيات المهنة، داعياً إلى اعتماد مادة أخلاقيات مهنة العلاقات العامة. وقال إن وظيفة العلاقات لم تعد وظيفة الدفاع عن المؤسسة، وتدليس الحقائق، مشيراً إلى أن الشركات في العالم تتجه إلى الأخذ بالشفافية. واشتملت الجلسات على مناقشة تأثير العلاقات العامة على الإعلانات، وبين المشاركون أن بعض الشركات تعتمد على العلاقات العامة عوضاً عن الإعلان، وذلك من خلال شبكات التواصل الاجتماعية. واعتبر البعض أن الإعلام جزء من العلاقات العامة، مشيرين إلى أهمية وسائل الاتصال الإلكترونية، التي وصفوها بأنها لا تقل عن وسائل الإعلام التقليدية. وأكدوا أهمية دور العلاقات العامة داخل المنظمات الأهلية، التي تعمل في نطاق العمل التطوعي، وأهمية نشر هذه المنظمات أخبارها وأنشطتها والمعلومات عنها بمصداقية. وبعيداً عن الجلسات، قال أمين عام الملتقى الدكتور فهد الشهابي، إن إقرار ميثاق شرف لمهنة العلاقات العامة خطوة تعد حجر الأساس للمرحلة المقبلة في ممارسة مهنة العلاقات العامة. يذكر أن لجنة صياغة المسودة النهائية للميثاق، المكونة من الدكتورة مها الراشد والدكتورة ميسون العبادي ولولوة بودلامة، قامت بأخذ جميع الملاحظات، التي ذكرها المتحدثون الرئيسيون، والمعقبون والمشاركون في الملتقى، لرفع الصيغة النهائية للميثاق إلى أمين عام الملتقى.