شاركت المملكة العربية السعودية في أعمال ملتقى دولي يعقد في تونس حول أخلاقيات الممارسة الصحافية في العالم العربي. ويهدف الملتقى الذي يستمر يومين ويشارك فيه أيضاً مختصون وأكاديميون من البلدان العربية والأوروبية، إلى المواءمة بين ضمان حرية الرأي والتعبير في المجتمعات العربية وبين احترام أخلاقيات المهنة الصحافية، ويلقي الضوء على التجاوزات والانحرافات في القطاع الإعلامي خصوصاً مع بروز مؤسسات إعلامية ذات طابع استثماري تجاري، ويبحث قضية الأسس التي ينبغي ان يقوم عليها ميثاق أخلاقيات الممارسة الصحافية والجهة المخولة بوضع تلك الأسس. وأكد أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور عبداللطيف بن دبيان العوفي أهمية الملتقى والمواضيع المطروحة أمامه. وابلغ وكالة الأنباء السعودية بأنه سيقدم بحثاً خلال الجلسات العلمية للملتقى يتناول الأداء المهني وأخلاقيات الممارسة في الصحافة السعودية بين هامش الحرية والرقابة الذاتية. وتحدث وزير التعليم العالي التونسي الأزهر بوعوني في كلمة افتتاح الملتقى عن الأخلاقيات الصحافية وما تواجهها من تحديات في ظل التطورات الإعلامية وتعدد القنوات ووجود العديد من التجاوزات والانحرافات. ورأى الوزير بوعوني ان حرية الإعلام قد تعززت في ظل الثورة التكنولوجية والتطورات المتلاحقة على صعيد المشهد الإعلامي، غير انه شدد على ضرورة العمل من اجل المحافظة على الهويات الوطنية ومواجهة الانتهاكات والانحرافات التي صاحبت تلك التطورات. من جهة أخرى، تنظم الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ملتقى الإعلام الاقتصادي الأحد المقبل تحت شعار «الإعلام والاقتصاد - علاقة تكاملية». ويناقش الملتقى عبر مجموعة من أوراق العمل التي سيقدمها المشاركون جملة من القضايا الاقتصادية من منظور إعلامي وسبل معالجتها بما يخدم الواقع الاقتصادي للمجتمع، ومن بين تلك القضايا، قضية الأزمة المالية العالمية، ومدى تفاعل الإعلام مع تداعيات تلك الأزمة. وسيتحاور المشاركون حول تفاصيل تناول الإعلام للأزمة المالية من خلال تحليل مضمون ورقة عمل يلقيها المدير العام لقناة الاقتصادية الفضائية جاسر الجاسر تحت عنوان «المعالجة الإعلامية للأزمة المالية العالمية» ويركز فيها على الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان الإعلام قد نجح في نقل الصورة الحقيقية كلياً أو جزئياً حول الأزمة ومدى توافر المعطيات اللازمة معلوماتياً وأرشيفياً، كما يطرح إشكالية هيمنة بعض العناصر غير المهنية مثل الانطباعات والعوامل الذاتية في تناول تفاصيل الأزمة وتقديمها لجمهور المتلقين من هذا المنظور وتأثير ذلك عليهم جراء الأزمة. ويشارك الدكتور محمد القنيبط في نقاش مفتوح حول «واقع الإعلام الاقتصادي وآليات تطويره»، ويثير خلاله نقاشاً مفتوحاً مع المتحدثين الرئيسيين والمشاركين والحضور حول واقع الإعلام الاقتصادي في المملكة، مع الاستعانة بالقضايا التي طرحها الباحثون عبر أوراق العمل التي قدموها خلال الملتقى، مع التركيز على الآليات المناسبة لتطوير هذا الواقع بما يخدم الاقتصاد الوطني ويدعم رسالة الإعلام الاقتصادي.