قدمت عضو مجلس إدارة نادي جازان الأدبي، رئيس اللجنة النسائية في نادي نجران الأدبي، نادية أبو ساق، وزميلتها عضو اللجنة مها مداوس، مساء أمس الأول، استقالتهما، رغم أنه لم يمض فترة طويلة على تعيين أبوساق رئيساً للجنة. وقالت أبو ساق ل”الشرق” إن سبب استقالتها يعود إلى غياب المصداقية والوضوح، الذي ظل يشل حركة العمل في النادي ويتراجع به إلى الوراء، رغم جهود اللجنة النسائية في سبيل تطوير أنشطة اللجنة، والمحافظة على استمرارها. وأضافت أن غياب المصداقية كان سبباً، أيضاً، في عزوف مثقفات المنطقة عن التوجه للنادي، لأن هناك مماطلة في اتخاذ القرارات التي نطالب بها، وإن كان هناك مثقف، أو مثقفة، يهدف إلى تطوير الثقافة في المنطقة، فلن يستطيع الاستمرار تحت ظل إدارة تستمر في المماطلة، ما أدى إلى غياب الجدية في العمل والمصداقية والتعاون بين جميع اللجان. وأشارت أبو ساق إلى أنها كانت تعتقد أن هدف تشكيل اللجنة النسائية في النادي هو الرقي بمستوى المثقفة في نجران، وأنها كانت متفائلة بأن الوضع سيتغير مع الإدارة الجديدة، بناء على الوعود التي أعطيت، قبل أن تتلاشى. وقالت “أنا لست مجبرة على الاستمرار على هذا النحو، فالإدارة في يدها حل الأمور كافة، ونحن لا نطالب إلا بأبسطها، وكان أملنا كبيراً بأن نمد يد العون لأكبر شريحة في المجتمع النجراني، من الفتيات والنساء المثقفات”. وأوضحت أنها تتمنى أن تؤخذ أسباب استقالتها بعين الاعتبار من وزارة الثقافة والإعلام، لأن الاستمرار في هذا النظام، لن يسهم في تقدم المستوى الفكري والثقافي لكل فرد في المنطقة. وفي ردها على سؤال ل”الشرق” حول تقديم اللجنة النسائية في النادي أية شكوى للوزارة، قالت: لم نتقدم، وتقديم استقالتنا هي الحل الأمثل لهذه الإدارة، لأن اللجان النسائية غير موجودة حقيقة، وإن وجدت فليست إلا صورة تحركها لجان رجالية من بعيد، دون أن تشاركها اللجنة في التخطيط، أو وضع المقترحات، أو حتى إبداء رأي، مضيفة أن هذا ما لمسته خلال الفترة التي عملت فيها تحت إدارة النادي. وعن أسباب انسحاب بقية أعضاء اللجنة النسائية، قالت أبو ساق إن أسماء الألمعي انسحبت لظروف خاصة بها، قبل تقديم استقالتي، أما مها مداوس فقدمت استقالتها معي. وعن إنجازات اللجنة النسائية في الفترة الماضية، ذكرت أنهن عملن جاهدات ليكنَّ همزة وصل بين فتيات المنطقة والنادي الأدبي، و”قمت بوضع خطة تطويرية لجميع الأنشطة، وكنت وسيطاً بين إحدى الكاتبات والإدارة في النادي لطباعة كتاب خاص بها، وقيل لنا إنه سيعرض على لجنة متخصصة، ثم سيطبع، ولكن حتى الآن لا نعلم مصيره”. وحاولت “الشرق” الاتصال برئيس النادي الأدبي، سعيد آل مرضمة، لمعرفة رأيه في هذا الموضوع وأسباب استقالة اللجنة النسائية، لكنها لم تتلق أي رد حتى ساعة إعداد هذه المادة.