استبعد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حمد آل الشيخ أن يكون إسناد الدراسة التقويمية لمشروع العلوم والرياضيات لجهة محايدة، نابعاً عن خلل بالوزارة أوعدم ثقة، معللا اللجوء إلى ذلك بالرغبة في الحصول على تقييم محايد على أعلى مستوى. وأوضح آل الشيح ل «الشرق» أن مشروع تقويم العلوم والرياضيات مشروع وطني عالمي رائد لابد لنا أن نكون على علم بأسسه وفلسفاته ومستجداته، متمنياً أن تتم هذه الدراسة بما يكفل نقل المحتوى لطلابنا، ومركزاً على أداة تقويم «التحصيل الدراسي للطالب» التي رأى أنها تعكس الصورة الحقيقية لفلسفة هذا المنهج في نهاية المطاف. ونفى نائب وزير التربية والتعليم ما تناقله البعض عن إيقاف برنامج توحيد الإجراءات الذي أعلنته الوزارة منذ فترة وقطعت فيه شوطاً كبيراً. جاء ذلك على هامش لقاء تقرير أدوات مشروع الدراسة التقويمية لمشروع تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية في التعليم العام بالمملكة، الذي ينفذه مركز التميز البحثي في تطوير تعليم العلوم والرياضيات بجامعة الملك سعود وفق عقد أبرمه المركز مع الوزارة. من جانبه أكد وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير نايف بن هشال الرمي خلال افتتاح اللقاء، أن ملامح الدراسة التي شرع مركز التميز بجامعة الملك سعود في تفيذها بالتعاون مع التربية والتعليم تهدف إلى تحليل جميع جوانب مشروع العلوم والرياضيات بما فيها الجوانب غير التعليمية، وتعزيز الشراكة مع بيوت الخبرة المحلية رغبة في التنمية الوطنية المتبادلة لاسيما وأن مشروع العلوم والرياضيات يتطلب فهما للسياقات التعليمية والاجتماعية التي لا يجيدها إلا الباحثون الوطنيون. وبرر الرومي استغراق زمن الدراسة بثلاث سنوات ونصف السنة بضرورة إعطاء الفرصة للمشروع كي يصل إلى مرحلة النضح من قبل الميدان التربوي حتى يكون التقويم ذا قيمة.