تطالب المواطنة الأرملة أم هادي حسين آل صلاح (90 عاما) بمنح ابنها هادي الأعجم البالغ من العمر (50 عاما) الجنسية، بعد أن أفنت عمرها في تربيته، «الشرق» زارت المواطنة وابنها في منزلها لمعرفة معاناتها بشكل تفصيلي، حيث قالت أم هادي «حين أنجبت ابني لم أهتمّ بتسجيله أو توثيق أوراقه الرسمية، وهو من مواليد المملكة بموجب شهادة ميلاد رقم 92 وتاريخ 1/8/1405ه الصادرة من المكتب الصحي بمنطقة نجران، إلا أن شعورنا بالأمان في هذا الوطن الغالي أسهانا عن الأمر، وحين كبر ابني وبلغ 22 عاماً، ذهب للأحوال المدنية مطالباً بمنحه الجنسية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض كونه تأخر في التقديم على الجنسية وتقدّم في العمر، وذلك في عام 1405ه، ورغم صدور أمر بإعفائه من شرط السن القانوني لطلب الجنسية من نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبد العزيز، إلا أنه لم يحصل على الهوية الوطنية حتى الآن. مبينة أن معاملة ابنها تدور بين وكالة الأحوال المدنية والأحوال المدنية في نجران منذ أكثر من 28 عاماً، دون تمكّنه من الحصول على الجنسية السعودية، مشيرة إلى أنها لا تحلم بغير حصول ابنها على الجنسية كأي مواطن. وناشدت المواطنة أم هادي كلا من الأمير نايف بن عبدالعزيز والأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، النظر إلى حالها وحال ابنها بعين العطف والرحمة، بعد أن أمست طاعنة في السن، وتخشى أن تفارق الحياة دون منح ابنها الجنسية، وبيّنت أنها لم تفقد الأمل للآن كونها في مملكة الإنسانية وتحت رعاية الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله. مناشدة كافة المسؤولين من خلال «الشرق» محاسبة المقصرين بتجاهل الأمر الناص على إعفاء المواطن هادي من شرط السن القانوني. إلى ذلك أوضح الباحث في هيئة حقوق الإنسان بندر العلياني « للشرق « أنه تمّ مخاطبة الأحوال المدنية في منطقة نجران حيال هذه القضية، مبيناً أن الأحوال تجاهلت أمر إعفاء المواطن هادي من المدة القانونية، وقال« تقدّمت والدة هادي إليهم بكافة الإثباتات، وبحسب الإجراءات النظامية يتوجب إعفاؤه من شرط المدة والسن».