- هل تذهب إلى (ساموا)؟. أين تقع؟. هناك، في أقصى جنوب العالم، قريبا من أستراليا ونيوزلندا، إنها حكاية، بالمناسبة نستطيع كسعوديين أن نذهب إليها دون تأشيرة. هذا ما قاله صديقي، كنت أتصور أن تلك المنطقة من العالم ليس فيها إلا أستراليا ونيوزلندا، ويبدو أنني مخطئ!. ماذا تريد أن تعرف عن (ساموا)؟ أشهر منتاجاتها الثقافية التتو (الوشم)، لم أكن أتصور أن التتو منتج ثقافي، وفي هذه أنا مخطئ تماما. - الروائي السامواوي (إذا صحت النسبة) ألبرت مندت رواياته تجاوزت شهرتها الآفاق، ومعنى أن تكون الرواية مشهورة هناك – على ما يبدو – أن تعرف في نيوزلندا، وبالمناسبة أهل ساموا يفضلون الهجرة إلى نيوزلندا، لم أسمع أبدا عن رواية “الثعلب الطائر فوق شجرة الحرية” أو “أبناء العودة إلى الديار”، لكنها روايات معروفة في نيوزلندا، وقطعا في في بلدها (ساموا)!. - ساموا تعرف أيضا ب”ساموا الألمانية” أو “ساموا الغربية”، فهناك أيضا “ساموا الأمريكية” أو “ساموا الشرقية” التابعة للولايات المتحدة. في عام 1997 بعد استفتاء شعبي، تغير اسم “ساموا الغربية” إلى “ساموا”، وهذا ما سبب جفوة بينها وبين “ساموا الشرقية” لم تحل إلى اليوم!.هناك يعيش 179 ألف نسمة في 2000 كلم مربع، كان عدد السكان أكثر من ذلك، لكن يبدو أن تسونامي كان لديه آخر، وربما أمور أخرى نجهلها تسببت في خفض عدد السكان، ما يهم الآن أن لعبة (الركبي) لها شعبية جارفة جدا هناك، فرئيس الدولة (توفوغا إيفي) كان لاعب ركبي، وكذلك رئيس الوزراء (تويليبا أيونو). قال لي صديقي يوما: دعنا نذهب إلى هناك ونحترف (الركبي) يمكن ربنا يفتح علينا كما فتح على (إيفي) و(أيونو). لا بأس!. ذهبنا إلى مكتب سياحي، احجز لنا إلى (ساموا). أشرنا له إلى مكانها في الخريطة حتى يعرفها. فقال الموظف: لا أعرف كيف يمكنكما الوصول إلى هناك. ما أوسع هذا العالم وما أضيقه!.