يبدو منتخب سامواه الأميركية في طريقه للتخلص من المركز الأخير في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد أن حقق أمس الأول الخميس التعادل الأول في تاريخه وكان أمام كوك ايلاند 1-1 في الدور التمهيدي من تصفيات أوقيانيا المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. وأضاف منتخب سامواه الأميركية هذا التعادل إلى الفوز الأول في تاريخه والذي حققه هذا الأسبوع أيضاً على حساب تونغا 2-1. ويحتل هذا المنتخب المركز 204 الأخير في تصنيف الاتحاد الدولي دون أي نقاط كما حال اندورا وسامواه وسان مارينو ومونتسيرات، لكن النقاط الثلاث التي حصل عليها في التصفيات حتى الآن ستسمح له بالتخلص من المركز الأخير في التصنيف الذي سيصدره ال(فيفا) الشهر المقبل. ودخل منتخب سامواه الأميركية إلى هذا الدور الذي تحتضنه سامواه وهو قد خسر جميع مبارياته الدولية ال31 التي خاضها سابقاً، بينها هزيمة قياسية على يد أستراليا صفر-31 عام 2001 إضافة إلى خسائر مذلة أخرى أمام فانواتو 0-15 عام 2007، و1-12 أمام جزر سالومون في 2007 أيضاً، وصفر-13 أمام فيجي عام 2001، وصفر-18 أمام تاهيتي عام 2000. ووضع المدرب الهولندي توماس رونغن الذي استلم الإشراف على المنتخب قبل ثلاثة أسابيع فقط، هدفاً لنفسه أن يقود سامواه الأميركية لنادي المئة الأوائل في تصنيف الاتحاد الدولي، معترفاً بأنه لم يكن يعرف أي شيء على الإطلاق عن كرة القدم في تلك المنطقة من العالم قبل أن يستلم الإشراف على سامواه الأميركية لكنه وافق على التحدي بأن يرفع مستوى الفريق. وأضاف «أنها كرة هواة في أفضل حالاتها.. الأمر يتعلق ب23 شخصاً (لاعبا) يقومون بالتضحية. لا يحصلون على أي شيء مقابل تواجدهم هنا (الدفاع عن ألوان المنتخب) وبعضهم يخسر المال لأنهم مضطرون للابتعاد عن عملهم من أجل القيام بهذا الأمر». وستكون الفرصة متاحة أمام سامواه لبلوغ الدور التمهيدي الثاني من تصفيات أوقيانيا والذي يقام في يونيو المقبل في فيجي، في حال فوزها على جارتها ساموا صاحبة الضيافة اليوم السبت لأن الأخيرة تتصدر الترتيب بفارق الأهداف فقط عن الأولى، فيما تحتل جرز الكوك وتونغا المركزين الثالث والرابع بنقطة واحدة لكل منهما. يذكر أن سامواه الأميركية تابعة إدارياً للولايات المتحدة الأميركية، وهي تقع في جنوب المحيط الهادئ وتبلغ مساحتها 199 كلم مربع ولا يتجاوز عدد سكانها السبعين ألف نسمة.