تمكن المشترك السعودي مهند الجميلي من انتزاع قبول أعضاء لجنة تحكيم “أربز جوت تالينت” في عرضه الثاني، بعد أن أثبت بفضل تمثيله، وقدرته على إضحاك الجمهور والمشاهدين وأعضاء لجنة التحكيم (ناصر القصبي ونجوى كرم)، وحصده مديح عضو اللجنة علي جابر، بعد أداء عرضه. وقال الجميلي: “لم أنزعج من كلام علي جابر على ما قدمته في أول ظهور لي، فرأيه سديد وكلامه صحيح خاصة وأنه أكاديمي وله وجهة نظر، ويمكن القول إن نصيحته بجمل، وما أعرفه تماماً أن نصيحته دفعتني للعمل أكثر على قدرتي على إقناعه لتبديل رأيه 360 درجة، علّني أخرج على الأقل بقناعة لجنة التحكيم وإظهار قدرتي على التمثيل الكوميدي وإضحاك الناس”. ونفى الجميلي أن يكون لعضوية الممثل ناصر القصبي في لجنة التحكيم دور في تقدمه للمشاركة في هذا البرنامج، وقال: “لم أكن أعلم بوجود القصبي، لكن صديق لي اشترك وتبدلت حياته، وهو من دفعني للاشتراك. فأنا لي ثماني سنوات في عالم التمثيل، ورغبت أن أحصد ما زرعته في هذه السنوات”. وقال: “عندما علمت بوجود القصبي قلت في نفسي “جات وجات”، فأي ممثل سعودي يطمح للتمثيل مع ناصر القصبي وعبد الله السدحان، حتى ولو بدور “كومبارس”، خاصة وأنهما هرما الكوميديا في السعودية، لذا سعيت جاهداً لأطل بصورة حلوة وألفت نظره، وهو ما حصل والحمد لله، وهي النقلة النوعية التي أطمح بها في حياتي”. وأشار الجميلي إلى أنه حتى لو لم يفز في الحلقة النهائية إلا أنه يعتبر نفسه ربح فرصة عمره بالدور الذي وعده به القصبي، وقال: “ما أفكر فيه حالياً هو كيف أبني على تجربتي هذه، وكيف أبقى في ذاكرة الناس، وأستمر في الحصول على إعجابهم من دون أن ينسوني؟”. وعن وعد القصبي له بإعطائه دوراً في مسلسله المقبل، ألمح الجميلي إلى أنه خشي أن يخسر هذا الوعد في حال لم يتمكن من إقناعه بموهبته في نصف النهائيات، لكن ابتسامته، التي رسمت على وجهه فور بدئه بالحديث، ومن ثم تكرار الوعد وبدور أكبر هذه المرة، قطعت الشك باليقين وحولت مشاعر التوتر إلى ارتياح. وقال: “لم أطرق باباً من قبل، فقد كنت أرغب بالاعتماد على نفسي وقدرتي، وأن أجعل أعمالي تتكلم عني”، مضيفاً “لو تبناني القصبي سأبدع أكثر وأكثر، خاصة وأنه منقّب في الفن، يعرف كيف يستخرج الدرر ممن يعملون معه”، موضحاً أنه كان يحلم بالتمثيل مع القصبي والسدحان في أجزاء “طاش ما طاش” الأولى، لكنه سعيد أنه سيعمل مع الأول في عمل جديد. يُذكر أن بدايات مهند الجميلي كانت عام 2006، في جمعية الثقافة والفنون، إذ خضع لدورة إعداد ممثل على المسرح، وأول مسرحية له كانت “توتو أوف سايد” بمشاركة الفنان المصري حسن مصطفى “الناظر في مدرسة المشاغبين” والسعودي فؤاد بخش، أما أول مسلسل له فكان عام 2008 في مسلسل “في بيتنا غشنة” مع انتصار الشراح وفاطمة الحوسني ولطيفة المجرن، حيث قام بتمثيل دور خادمة، كما مثل في مسرحية “عيال الحارة” مع الفنانين وفيق الزعيم وحسن دكاك. الدمام | نعيم تميم الحكيم