علمت «الشرق» أن مندوبية السجون، وفي إجراء غير مسبوق، فتحت أبواب سجونها لجمعية حقوقية، وهي منتدى الكرامة لحقوق الإنسان المقرب من حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم. والتقى ممثلو المنتدى ببعض السجناء المضربين عن الطعام وتم إقناعهم بتوقيف احتجاجهم خصوصاً في ظل سوء أحوالهم الصحية. ويأتي فتح أبواب السجون أمام جمعية حقوقية أياماً بعد وفاة معتقل جزائري محكوم في قضية إرهاب نتيجة خوضه إضرابا عن الطعام دام أكثر من شهرين، ومن المرتقب أن تتكرر حالات الوفاة في صفوف السلفيين إذا لم يتم التجاوب مع مطالبهم، خصوصا وأن وزير العدل والحريات، الإسلامي مصطفى الرميد، وعد بتصفية ملفهم وطي صفحة اعتقالهم حال التراجع عن مواقفهم المتشددة ونبذهم العنف. ونظم العشرات من المنتمين إلى التيار السلفي في المغرب اعتصاما أمام مقر وزارة العدل في الرباط استنكارا منهم لما أسموه «الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان» التي يتعرض لها المعتقلون الإسلاميون داخل السجون المغربية وفي ظل الإضراب عن الطعام الذي بدأ منذ 9 أبريل 2012. ويأتي هذا الاعتصام المحدود للتيار السلفي بالمغرب للمطالبة بمتابعة «الجلادين» الذين قاموا بتعذيب المعتقلين الإسلاميين حتى وهم مضربون عن الطعام حسب تعبير البيان. ويشهد المغرب حراكا كبيرا بخصوص ملف المعتقلين التابعين لتيار السلفية الجهادية، مما أدى بالبرلمان المغربي إلى تشكيل لجنة قامت مؤخرا بزيارة السجون والتقت معتقلين في انتظار إصدار تقرير عام ستكون له انعكاسات قوية على الملف.