دعا المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب العربي في ختام اجتماعه التشاوري الأول، الذي دعا إليه رئيس المجلس حسن باعوم وتلقت «الشرق» نسخة من التوصيات الختامية، إلى تشكيل لجنة اتصال مع القيادات الجنوبية المؤمنة بحق شعب جنوب اليمن في التحرر والاستقلال دون إقصاء أي طرف، تمهيداً لعقد لقاء تشاوري موسع لكافة القيادات الجنوبية الداعمة للاستقلال سعيا إلى تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار «الجنوبي- الجنوبي». من جهته، قال رئيس المجلس حسن باعوم ل «الشرق» إن الاجتماع التشاوري عُقِدَ بحضور عبدالرب بن أحمد النقيب، ومحمد بن عجرومة العولقي، وصالح الواحدي، وعبدالعزيز المفلحي وعبدالله بن محسن الكثيري. وكشف باعوم عن التوصيات وأبرزها تشكيل لجنة تواصل تتلقي التصورات والآراء والمقترحات من كل الأطراف الجنوبية بهدف وضع اللقاء التشاوري موضع التنفيذ. وتحدث باعوم عن الاجتماع التشاوري الأول، وقال إنه ناقش الأحداث في مختلف محافظات ومديريات الجنوب عامة وفي مدينة لودر خاصة وتدارس السبل لكيفية دعم الأهالي في وقوفهم سدا منيعاً ضد الجماعات الإرهابية ومرتزقة نظام صنعاء (أتباع علي عبدالله صالح) كما وصفهم باعوم. كما تداول المجتمعون كل المواقف الدولية والإقليمية في الفترة الماضية وإمكانية تطويرها لتصبح داعما رئيسا للشعب الجنوبي للوصول إلى الاستقلال واستعادة دولته. واتفق المجتمعون على ضرورة الحفاظ على القضية الجنوبية بعيدةً عن الوقوع في مستنقع النزاعات الدولية أو التحول إلى ورقة في يد هذا الطرف أو ذاك، بحيث تبقى عدالة القضية الجنوبية موضع احترام ودعم كل الأطراف. ورأى المجتمعون أن العالم اليوم اكتشف مدى تورط أطراف من نظام صنعاء في دعم ومساندة التنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة وخلافها التي ظهر نشاطها بكل قوة ووضوح على الأراضي الجنوبية، وقرر المجتمعون العمل على تأكيد حقيقة أن نظام صنعاء أصبح جزءًا رئيساً من مشكلة المنطقة. كما ناشد الاجتماع الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والجامعة العربية ومنظمة الأممالمتحدة وكافة دول العالم المحبة للسلام والمنظمات الدولية بالوقوف إلى جانب شعب الجنوب لنيل حقه في الحرية والاستقلال واستعادة دولته. وختم باعوم حديثه ل»الشرق» قائلاً «بهذه المناسبة يتقدم المجتمعون بالشكر والعرفان إلى المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا لمواقفهم النبيلة والإنسانية تجاه شعب الجنوب»، كما قدم رئيس المجلس شكره الخاص لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير نايف بن عبدالعزيز على ما لقيه من حفاوة وعناية طبية مكثفة في أحد مستشفيات المملكة. جنود يمنيون يسيطرون على سيارة للقاعدة قرب زنجبار جنوباً (إ ب أ)