«نرفض مثلث رفسنجاني – نجاد – ولايتي، الساعي لإجبار خامنئي على تجرّع السم، وخلقت دولة نجاد الاضطرابات المالية للضغط على خامنئي وإجباره على العلاقات مع أمريكا». جاء هذا الهجوم على لسان كل من «حُجتي نيا» نائب خامنئي في مؤسسة خاتم الأنبياء (الاخطبوط الاقتصادي والسياسي للحرس الثوري)، والعقيد «سراج» الملهم السياسي لأمن الحرس. وهاجم «سراج» بشدّة من أسماهم بأصحاب النفوذ والفتنة والمنحرفين في الدولة الإيرانية. وهاجم النائب «مطهري»، الحرس الثوري لتدخله المفضوح في الانتخابات البرلمانية لمصلحة مرشحيه، وشنَّ «إبراهيم جباري» قائد حرس ولي الأمر، هجوماً حاداً ضد رفسنجاني وموسوي وخاتمي، وانتقد بشدّة رسالة رفسنجاني لخامنئي قبل الانتخابات الرئاسية عام 2009 وأكَّد أن البيانات والرسائل التي لا تبدأ بالتحية والسلام على نائب الغائب، تسيىء لمعتقدات الشعب، وعلى أصحابها تمني الموت لأنهم أسعدوا الأعداء وأغضبوا الشعب. ونعت «جباري»، موسوي وزوجته بأعداء الثورة والمنحرفين بسبب لقائهما «شيرين عبادي» الحائزة على جائزة نوبل لحقوق الإنسان، ونعت خاتمي بالذيل الخائن وطالبه بالركوع أمام الشعب. وينطلق جميع المهاجمين من التمجيد بخامنئي وتعظيم مكانته، ثم يستهدف الأطراف الأخرى. وبسبب ارتفاع وتيرة التشنج الداخلي واستفحال الأزمات الناجمة عن العقوبات، فإن رأس الهرم في السلطة خامنئي يواصل العزم على التصفيات السياسية والجسدية لإقصاء الكثير من الوجوه واستبدالها بوجوه جديده علّه ينجح في قضاء ما تبقّى من عمره على سدّة الحكم وتوريث السلطة لنجله الثاني «مجتبى». ولأن جميع المهاجمين هُم من المسؤولين النافذين في السلطة، فلابد من أن نأخذ تصريحاتهم على محمل الجد، ممّا يعني أن الدولة الإيرانية تقودها ثلة من الأذناب والخونة والمنحرفين وأصحاب النفوذ والفتنة، وباعتراف قادتها!