شهدت مياه البحر الأحمر أربع هزات أرضية على مدى يومين متتاليين خلال الأسبوع الماضي، حسب تقارير حصرية حصلت عليها «الشرق» أكدت انحصار تلك الهزات بوسط مياه البحر الأحمر المحاذية لمحافظتي الليث والقنفذة التابعتين لمنطقة مكةالمكرمة في المياه الدولية وعلى مسافة بعيدة جداً عن الشواطئ الساحلية التي يقطنها السكان الذين لم يشعروا بها تماماً. وأوضح رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية زهير بن عبد الحفيظ نواب في اتصال هاتفي أمس أن النشاط الزلزالي في البحر الأحمر سجل أربع هزات أرضية في يومي الأربعاء والخميس الماضيين، حيث وقعت هزة أرضية واحدة في يوم الأربعاء 3 رجب عند الساعة 7:8:35 مساء بقوة 3.55 درجة بمقياس ريختر وأقرب مدينة مقابلة لها هي الليث. أما يوم الخميس فقد وقعت ثلاث هزات أرضية متفاوتة، منها هزتان في عمق البحر الأحمر مقابل محافظة القنفذة الأولى عند الساعة 11:27:45 صباحا بقوة 3.8 درجة والثانية كانت عند الساعة 12:01:18 ظهرا بقوة 3.38 بمقياس ريختر. وأضاف نواب أن الخميس شهد تعرض مياه البحر الأحمر إلى هزة مماثلة ولكن قبالة محافظة الليث على عمق 51 كيلو متراً، وذلك عند الساعة 5:22:30 مساء بقوة 3.16 درجة بمقياس ريختر. وبيّن أن جميع الهزات الأرضية وقعت في عمق المياه الدولية من البحر الأحمر ولم تشكل أية مخاطر أو أضرار للسكان والمساكن كونها وقعت بعيدا جدا عن السواحل السعودية، ولم تؤثر تلك الهزات على حركة الملاحة البحرية للسفن والناقلات التي سارت بطريقة طبيعية ولم توقف. وذكر أن الناحية الجنوبية للبحر الأحمر المحاذية لمنطقة جازان، وكذلك الشمالية منه والقريبة من خليج العقبة تعدان من أنشط المواقع تأثيراً بالهزات الأرضية، معللاً ذلك بوجود جزء من الصدع النشط والصدوع المتعامدة عليه التي عادة ما تتأثر لتحدث مثل هذه الهزات الأرضية لأنها ليست بغريبة أن تقع في مياه البحر الأحمر، لأنها دائماً ما تشهد هزات أرضية مشابهة منذ زمن القدم.