عزا عدد من رؤساء أندية الدرجة الأولى تراجعهم عن طلب زيادة عدد فرق الدوري خوفا من تقليص مخصصاتهم المالية، مؤكدين أنهم فضلوا إبقاء الوضع على ما هو عليه بعدما علموا خلال اجتماعهم مع أعضاء لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم أن المخصصات بدلا من زيادتها سيتم تقليصها. وأوضح رئيس نادي الجيل عبدالعزيز المريسل أن زيادة عدد فرق دوري الدرجة الأولى ليس في صالح الأندية، كون مخصصاتها حاليا من النقل التلفزيوني ولجنة الاحتراف تبلغ 36 مليون ريال، نصيب كل نادٍ منها مليونان ونص المليون، وفي حالة زيادة الفرق إلى عشرين فريقا سيحصل كل نادٍ على مبلغ مليون و800 ألف ريال، وإذا أصبحت 24 فريقا سيكون نصيب كل نادٍ مليون و500 ألف ريال. وأضاف: الزيادة ستضر الفرق ماديا كما أنها قد تتسبب في تأخر صرف مستحقات الأندية، فالمبلغ الحالي المخصص لكل نادٍ لا يكفي، وجميع الأندية تعاني من قلة مواردها المالية، فالمصروفات كبيرة، وإذا أراد أي نادٍ في استقدام محترف أجنبي فإنه يحتاج إلى نصف مليون تقريبا وهو ما لا يتوفر لدى غالبية الأندية. وقدم المريسل شكره وتقديره لرؤساء أندية الأولى ومن أنابوا عنهم على حضورهم الاجتماع التأسيسي للرابطة، متمنيا أن تستمر المشاورات بينهم لما فيه مصلحة الأندية. من جانبه، أكد رئيس نادي العروبة مريح المريح أن المخصصات المالية الحالية للأندية لا تكفي، والسؤال الذي يفرض نفسه هل وضعت هذه المخصصات بموجب دراسة ميدانية أم اجتهادات، فما يصرف للأندية حاليا لا يتناسب مع الصرف الكبير ولا يكفي لتسديد مقدمات عقود اللاعبين خلاف المرتبات الشهرية. وأيد نائب رئيس نادي النهضة موفق السنيد ما ذهب إليه المريسل والمريح، مشددا على ضرورة تخصيص ميزانية للأندية حتى تواكب المتغيرات وتتمكن من تسيير أمورها خلال الموسم، مؤكدا أن مشكلة الأندية الحقيقية تمكن في قلة المبلغ المخصص لها سنويا. فيما طالب رؤساء أندية أبها والوطني الباطن سعد الأحمري ، خالد كساب ومبارك الظفيري بزيادة مخصصات الأندية لكي تتمكن من توفيق أوضاعها وتسجيل لاعبين محليين وأجانب مميزين تنعكس مستوياتهم إيجابا على الدوري في الموسم المقبل، مبدين في الوقت نفسه استياءهم من تأخر تسليم الأندية حصتها من حقوق النقل التلفزيوني ومخصصات هيئة الاحتراف.