كشف استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم الدكتور أيمن كريم أن بعض الدراسات العلمية تؤكد أن معدل نوم الطلاب المتفوقين، يزيد ثلاثين دقيقة على غيرهم، وأن مشاهدة التلفاز إلى وقت متأخر وقبل النوم، مرتبط بتدهور التحصيل العلمي وأكد كريم ل»الشرق» أن الدراسات العلمية في مجال طب النوم، أجمعت على أهمية النوم بصورة كافية أثناء ساعات الليل، لضمان صفاء الذهن وقوة الأداء العقلي والبدني. فالحرمان من النوم الهادئ، واختزال متوسط عدد ساعات النوم الضرورية «تسع ساعات للأطفال والمراهقين»، يُسبب اضطراب المزاج، ويؤثر سلبا على قدرة التركيز وحفظ المعلومات المهمة، ويُضعف من قوة الذاكرة. ولفت إلى أنه يُعتقد أن الاستغراق في مرحلة النوم الحالم بصورة كافية أثناء الليل، يعزز القدرة على التذكر السليم للأحداث، وأرشفة المعلومات الأساسية والثانوية حسب أهميتها لاسترجاعها بفعالية عند الحاجة إليها. ونصح كريم الطلاب بضرورة تهيئة الجو المناسب للاستذكار بعيدا عن الضوضاء أو الإلهاء الذهني، والالتزام بالنوم مبكرا وأخذ قسط كاف من النوم كل ليلة، واختصار أوقات مشاهدة التلفاز، إضافة إلى الامتناع عن التدخين وعدم تناول المنبهات كالكافيين ومشروبات الطاقة المنتشرة، كما يُمكن الخلود للنوم في فترة القيلولة، على ألا تزيد عن 25 دقيقة، لدعم النشاط الذهني والقدرة على الحفظ والاستذكار. من جهتها أوضحت الاختصاصية النفسية سناء أنديجاني أن مشكلة اضطرابات النوم التي يعاني منها الطلاب أثناء الاختبارات تعود للأسرة التي يمكن لها أن تعطي القدوة الحسنة، موضحة أن لها الدورالأساس لاتباع أساليب حياة صحية أكثر من خلال تنظيم النوم وتوفير وجبات صحية منظمه وعدم تناول المنبهات والوجبات السريعة غير الصحية. من جانبه قال الطالب أحمد آل سمها « الصف الثاني الإعدادي» إنه عانى كثيراً العام الماضي من التوتر الشديد أثناء الاختبارات، وبالتالي لم يحصل على النتيجة المطلوبة، حيث كان يتناول المنبهات طوال الليل والنهار كي يذاكر دروسه.