قالت سلطات بوركينا فاسو الليلة الماضية إن 30 شخصا على الاقل قتلوا عقب اشتباكات اندلعت بين مزارعين من منطقة دوجون ورعاة رحل من منطقة فولاني على طول الحدود بين مالي وبوركينا فاسو. وقال خليل بارا حاكم منطقة الاقليم الشمالي لبوركينا فاسو في الاذاعة الرسمية إن الاشتباكات، التي تفجرت اصلا يوم الثلاثاء الماضي، وقعت قرب بلدة ساري في مالي التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود مع بوركينا فاسو. وقال بارا إن النزاع نشأ بعد ان ابرمت مالي وبوركيا فاسو اتفاقا يتيح لرعاة من بوركينا فاسو الرعي بماشيتهم في منطقة معسكرات بمالي حيث يتوافر الكلأ. وخلال فترة حكم رئيس مالي السابق امادو توماني توري كان يسمح لرعاة الماشية من منطقة فولاني بالذهاب الى مالي عبر ممرات مخصصة لذلك. الا ان مالي انزلقت الى حالة من الفوضى منذ الانقلاب الذي وقع في 22 مارس آذار الماضي وأطاح بحكم توري ليحتل متمردو قبائل الطوارق واسلاميون متشددون نحو نصف مساحة البلاد وقال بارا “استغل اهالي منطقة دوجون ممن يعارضون دوما فتح هذه المعابر حالة الازمة في مالي ليقرروا حل المشكلة من خلال مهاجمة مستوطنات ابناء منطقة فولاني.” واضاف ان معظم القتلى من منطقة فولاني. وقال إن أكثر من ألف شخص معظمهم من الرعاة عادوا ادراجهم الى قرى في بوركينا فاسو. رويترز | واجادوجو