أوصت ورشة عمل سياحية، اختتمت أخيراً، بضرورة العمل على إطالة مدة بقاء السائح في الباحة، من خلال تقديم برامج وفعاليات وخدمات متنوعة له أثناء موسم الصيف، إضافة إلى ضرورة زيادة عدد الرحلات الجوية من وإلى منطقة الباحة، وخاصة في فصل الصيف، والتنسيق المستمر بين جميع الجهات ذات العلاقة بالمشروع السياحي في الباحة، وتعزيز العمل بروح الفريق الواحد، وتكامل الأدوار من خلال رؤية مشتركة واحدة. وأعلنت الورشة التي نظمتها إمارة الباحة بعنوان “إدارة ومتطلبات التنمية السياحية في منطقة الباحة” بمقر الإمارة، ونفذتها كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة، برعاية من الأمير مشاري بن سعود أمير الباحة، عدداً من التوصيات بضرورة توثيق التراث المادي وغير المادي في منطقة الباحة، وتشجيع المؤرخين والباحثين على القيام بذلك، وإنشاء متحف خاص بتاريخ وآثار المنطقة نظرا لما تتميز به الباحة من الآثار ذات التاريخ العميق، وأكدت أن وجود منفذ على ساحل البحر الأحمر مطلب رئيس لضمان تنوع المنتج السياحي والمساهمة في الحد من الموسمية، وذلك لما لمنطقة الباحة من امتداد تاريخي وجغرافي وعمق إستراتيجي في تهامة، وأيضا التأكيد على الجهات العلمية والبحثية وخاصة جامعة الباحة في القيام بدورها في خدمة المجتمع المحلي من خلال إعداد الدراسات والأبحاث المتعلقة بالسياحة، وتنظيم سلسلة من اللقاءات العلمية والندوات وورش العمل في مختلف التخصصات، تتوزع على مدار العام من أجل تعزيز الاهتمام بالسياحة، وإصدار خريطة توضح المواقع المقترحة لتنفيذ مشروعات التنمية السياحية وفق الخطة الإستراتيجية للتنمية السياحية في المنطقة، والاهتمام بسياحة المؤتمرات والرفع إلى القيادة العليا بأهمية أن تكون الباحة مقصدا للمؤتمرات المحلية والدولية وذلك من خلال إنشاء قصر للمؤتمرات وحث الوزارات على إقامة الندوات والمؤتمرات في منطقة الباحة، والنظر في منح المستثمرين بعض الحوافز، وذلك لاستقطابهم وتشجيع أهل الباحة على الاستثمار في منطقتهم حيث إنه من المعروف أن عددا كبيرا منهم يستثمر خارج المنطقة، إضافة إلى احتياج المنطقة لحملة إعلامية منظمة تسلط الضوء على ما لدى المنطقة من إمكانات طبيعية وبشرية وحضارية من خلال جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، والحاجة إلى برنامج تسويقي مدروس يعده خبراء متخصصون يبدأ بصورة عاجلة من الآن ويواكبه حزمة من الحوافز والتسهيلات لتشجيع رجال الأعمال من داخل المنطقة وخارجها للاستثمار في منطقة الباحة، وتزويد المواقع السياحية الحالية باللوحات الإرشادية والإضاءة ودورات المياه والمقاهي والمطاعم والاستراحات اللازمة، والتأكيد على أهمية المراجعة الدورية للخطط المتعلقة بتنمية الجوانب السياحية، وإعادة النظر فيها تبعا للمتغيرات التي قد تحدث من وقت لآخر، وضرورة عقد مثل هذه الورشة بصفة دورية لمعالجة جميع جوانب العمل السياحي والتأكيد على جميع الإدارات الحكومية ذات العلاقة في التنمية السياحية لحضور مثل هذه الورش والمشاركة فيها مثل وزارة البلديات، وزارة الزراعة، وزارة المياه، وزارة التعليم والأمن العام وغيرها لتقوم بدورها.