كشف الملحن السعودي ناصر الصالح ل”الشرق” خيوطاً جديدة في أغنيته التي كان مقرراً أن يقدمها فنان العرب محمد عبده، وتحمل اسم “النورس”، التي ستقتحم، حسب قوله، السوق بصوت عبادي الجوهر ضمن ألبومه الجديد”. واعتبر الصالح في حوار مع “الشرق” بأنه سيكون في موقف محرج في حال توقف فنان العرب، ونوال الكويتية، عن الغناء، لأن الأعمال “المكبلهة”، وهي الأغاني الطربية الطويلة، لا يجيدها كثيرون، وعبده ونوال هما مَن حافظا عليها إلى هذا الوقت. وفي الحوار مزيد: - ما هو جديدك؟ - سأقدم عملاً مع الفنانة نوال الكويتية يحمل اسم “أبيك بجنبي الليلة”، من كلمات الشاعر عبدالله أبو راس، وأنا أراهن على أن هذا العمل سيأخذ مكانته بين روائع الأغنية الخليجية. ومنذ فترة ليست بالقصيرة لم أقدم لحناً للفنانة نوال الكويتية بمثل هذا الحجم، والجمهور افتقد هذه الأعمال بصوت وإحساس الرائعة نوال. وبعيداً عن الفن، بيني وبين نوال علاقة أخوية كبيرة، وبيننا عيش وملح، ومهما تكلمت عنها لن أفيها حقها، فهي تمتلك شخصية وإحساساً يجعلان منها إنسانا رائعا. - توقفت في فترة ماضية عن التلحين، ومن ثم عدت. كيف ترى تلك الفترة؟ - نعم، هجرت التلحين، واتجهت إلى الغناء في فترة سابقة، ولكنني عدت، وكانت بدايتي في ذلك الوقت مع نوال الكويتية، حيث قدمت معها ما يقارب 29 عملاً، كان من ضمنها “الغريب إني أعاني، غلطة وأنا المسؤول، مو نادمة، نجوم الليل، إلا بزعل، نجوم الليل والغربة، وقول أحبك”. وبعد ذلك توالت الأعمال، وركزت على التلحين بشكل كبير، وكذلك تعاونت مع عدد من المطربين، مثل نبيل شعيل، وأحلام، وراشد الفارس، ومحمد عمر، وعبدالله بالخير، والراحلة رجاء بلمليح، التي كانت أول فنانة عربية أتعاون معها، بالإضافة إلى ذكرى. ولا أخفيك أن تركيزي بعد ذلك أصبح على المستوى العربي أكثر من الخليجي. - وكيف تقيم أعمالك السابقة؟ - لا يمكنني أن أقيم أعمالي، ولكنني أعتبرها من الأعمال الجميلة، ولكل منهما مكانة خاصة في قلبي، حيث تعاونت مع فنان العرب محمد عبده في تقديم عدد من أجمل الروائع “بنت النور، سمِّي، أعترف لك”، وبعد ذلك العمل الشهير “الأماكن”. ومع نوال الكويتية” “الغريب إني أعاني، وغلطة وأنا المسؤول، ومو نادمة، ونجوم الليل، وإلا بزعل”. ومع أحلام “أكثر من أول أحبك، بس ليه متضايق”. وراشد الفارس “تونا ما أروعك، والمدينة”، و”بصراحة” بصوت عبد المجيد عبدالله. - كيف تنظر إلى أبرز المحطات في حياتك؟ - أبرز الأحداث هي ترشيحي من قبل المسؤولين على مهرجان الجنادرية، وعلى رأسهم الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، لتلحين الأوبريت الخاص بالجنادرية، واستدعاني إلى مكتبه الخاص، وكان هذا تشريف وتكريم من قبل اللجنة المسؤولة على المهرجان، وكررنا التجربة في 2009 بمشاركة المطرب ماجد المهندس، وهي أعمال أنا فخور بها، ويكفي أنها للوطن. وقدمت عملاً لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مع الشاعر عبدالله أبو راس، حمل اسم “أبشرك”، بصوت ماجد المهندس، ولقي العمل صدى واسعاً وكبيراً، وهي ليست أغنية وطنية فقط، بل أصبحت قومية. - عرفت بقيامك بالتوأمة مع بعض الشعراء منذ فترة طويلة، وما زلت. ألا يسبب لك ذلك بعض الحرج؟ - أعتز بجميع التوأمات التي قدمتها مع عدد من الشعراء، إلا أنني أجد الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله وجه خير علي بعد الله، بعد أن قدمنا روائع راسخة في الأذهان، حيث قدمنا “بنت النور، سمي، وأعترف لك” لفنان العرب، ونجوم الليل والغربة، و”قول أحبك” لنوال الكويتية، و”شموخ” لراشد الفارس، وهذه التوأمة كانت رائعة، وبعد ذلك انتقلت مع منصور الشادي، وكان من ضمن الأعمال “أكثر من أول أحبك لأحلام، و”هذاك أول” لعبد المجيد عبدالله. - لماذا فشلت تكرار تجربة الأماكن مع فنان العرب، من خلال أغنية “النورس”، بعد أن رفض محمد عبده تقديمها بصوته؟ - لم أغضب حينما رفض فنان العرب محمد عبده غناءها، وتكرار تجربة “الأماكن” في هذا العمل الجديد “النورس”، الذي سيقتحم السوق بصوت عبادي الجوهر، ضمن ألبومه الجديد، حيث قال محمد عبده “إن العملين يتشابهان في مقام الصبا، ماذا تريد أن يقول الناس عنا.. بكل تأكيد بأنهم سيعتبرون أننا أفلسنا من الألحان”. وهو محق بطبيعة الحال، ومقام الصبا يعتبر من أقوى المقامات التي تؤثر على الإنسان، ولكنني متأكد بأن العمل الذي سيقدمه فنان العرب قريباً سيكون جباراً، بعد أن قام بتركيب صوته عليه خلال فترة ماضية، ويحمل اسم “يا راحلة”. - بعد أن سجلت حضورك القوي مع فنان العرب محمد عبده، ونوال الكويتية، من خلال الأعمال المكبلهة، كيف تنظر إلى مستقبلها؟ - سأجد نفسي في مأزق حقيقي عندما ينوي محمد عبده، أو نوال الكويتية، التوقف عن الغناء، فالأعمال “المكبلهة” لا يجيدها كثيرون، ومنهم عبده ونوال، وهما من حافظا عليها إلى هذا الوقت، وهما المتنفس الوحيد بالنسبة لي على مستوى الخليج.